قدت نقابة المعلمين، مساء الأربعاء، ورشة عمل حول ميثاق شرف المعلم، حضرها محمد حتيتة نقيب المعلمين بالفيوم، وعماد عبد الرحمن الأمين العام، وياسر أحمد إبراهيم أمين الصندوق، والدكتور محمد جابر عضو مجلس الشورى ولجنة التعليم بمجلس الشورى، وعبد الغفار عبد العزيز موجه عام اللغة العربية، والدكتور هشام مصطفى حسان المستشار التعليمي للمحافظة، ورؤساء اللجان النقابية، ولفيف من القيادات التعليمية والمعلمين بمحافظة الفيوم. دار النقاش حول المواد الخاصة بميثاق شرف المعلم المصري، وواجبات وحقوق المعلم، والقسم الخاص بالمعلم، وشدد الحاضرون على التمسك والالتزام بآداب المهنة واحترام تقاليدها المستمدة من قواعد الدين والأخلاق والأعراف السائدة، والتزام المعلم بالتعاون مع أعضاء نقابة المهن التعليمية للنهوض برسالة التربية والتعليم. كما تطرق النقاش حول إعادة النظر في قانون كادر المعلم بما يتناسب مع طموحات ورغبات وتحسين أوضاع المعلمين، وإلزام المعلمين بأهمية التحصيل والبحث العلمي في التنمية والتطوير لأداء المعلم، والتركيز على دور المعلم بأن المدرسة المصرية مركز إشعاع ثقافي واجتماعي للبيئة المحيطة بها، وأن الأعمال الخارجية التي يقوم بها المعلم بما لا يتناسب مع وضعه الاجتماعي والتربوي الذي يعمل به، وغيرها من المواد التي تضمنها ميثاق المعلم المصري. وأوصت ورشة العمل بضرورة توفير الضمانة الكافية للمعلم أثناء أداء مهنته، بما يتيح له الإبداع في أداء رسالته، وتصحيح صورة المعلم في وسائل الإعلام؛ حتى لا يتجرأ عليه أي فرد من أفراد المجتمع، وتوفير بيئة مناسبة له للمشاركة في النشاط والعمل الجماعي داخل النقابة، وتأكيد القسم الذي يؤدى في بداية مهنته كمعلم، والمطالبة بتوفير حياة مالية كريمة تجعله لا يعمل أي عمل يقلل من قدره وسط طلابه أو المجتمع المتواجد به، وإلزام المعلم بالحيادية الكاملة بعيدا عن أي أيدلوجيات فكرية خاصة. وأكد حتيتة أننا في أمس الحاجة إلى معلم قدوة يستطيع أن يربي لنا جيلا ينهض بالأمة جميعا ويغرس فيه حب الانتماء والولاء لها، وذكر الحضور بدور المعلم الذي شوهته وسائل الإعلام، وما نجنيه الآن من فساد أخلاقي نتيجة غياب دور المعلم التربوي الذي هو أساس مهنته في المؤسسة التعليمية. وأكد عماد عبد الرحمن أن النقابة ستقوم بصياغة ميثاق المعلم وطباعته بعد التعديلات والاقتراحات التي أبداها جميع الحضور، وأوصى الجميع بضرورة شرح هذا الميثاق في المدارس وملتقى المعلمين، وحث جموع المعلمين على إلزامهم بهذا الميثاق؛ حتى نقوم ونبني مجتمعا يتأسس على القيم والعادات والأخلاق الرفيعة.