انتابت أسرة الشهيد أحمد إسماعيل مجند الأمن المركزي حالة من الصراخ والبكاء بعد سماعهم تأكيدات من شهود العيان ممن تواجدوا في موقع الحادث أن ابنهم الشهيد خرج من الحادث وهو على قيد الحياة، إلا أن تأخر قدوم الأوناش لرفع أنقاض عربة القطار من فوق قدميه حال بينهم وبين إنقاذه فظل ينزف لأكثر من ساعتين حتى فارق الحياة أمام أعينهم وبعد ثلاث ساعة أخرى حضرت الرافعات لانتشال المصابين العالقين أسفل عجلات القطار. وأمام بوابات المستشفى وقف أهالي الضحايا في انتظار تصاريح دفن أبنائهم وسط حالة من الأسى والحزن التي سيطرت على أهالي الشهداء شاركهم فيها أهالي البدرشين والحوامدية .بعد أن قضوا ليلة طويلة ظل فيها المئات من شباب وأهالي المنطقتين القريبتين من موقع الحادث في محاولات حثيثة لانتشال جثث الضحايا وإنقاذ المصابين والتبرع بالدم واستخدم عدد من الجرارات الزراعية لإنقاذ العالقين تحت أنقاض العربات إلا أنهم لم يتمكنوا منها لضخامة حجمها ووجود عالقين أسفلها . وتحدث أحمد فؤاد أحد شهود العيان على أن الخوف والمفاجئة تسبب فى دخول المجندين فى حالة هستيرية من البكاء والصراخ بعد أن رأو أشلاء زملائهم بعد أن كانوا يتضاحكون فيما بينهم منذ لحظات. وقال فؤاد أنه رأى أحد المجندين يخرج من بين أنقاض القطار المنكوب على قدميه وظل ينظر حوله ثم سقط على الأرض فظنوا أنه أغشي عليه من هول المشهد إلا أنهم وجدوه قد فارق الحياة تماما فقاموا بنقلة إلى مستشفى الحوامدية . وقال عبد الله فتحى، أحد شهود العيان: أن الأهالي لم ينتظروا قدوم سيارات الإسعاف فقاموا بنقل بعض المصابين عبر سياراتهم الخاصة كما أنهم قاموا بالنداء عبر ميكروفونات المساجد ووجهوا ندتء عبر شبكات التواصل الإجتماعى المختلفة بسرعة ااتوجة للمستشفيات للتبرع بالدم .