أكد وزير الإعلام، صلاح عبد المقصود، سعي مصر لتوسيع علاقاتها مع الصين على كافة المستويات باعتبارها حليفا قويا للشعب المصري، مشيرا إلى أن الحكومة تتطلع لزيادة أعداد السائحين الصينيين إلى مليون سائح سنويا، خاصة وأن بلدهم كانت في مقدمة الدول التى بدأ رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي زيارتها عقب توليه مقاليد الحكم. وقال عبد المقصود، في كلمته خلال حفل افتتاح البث الأول لبرنامج تعليم اللغة الصينية عبر قناة التعليم العالي التابعة للقنوات المتخصصة: إن بث هذا البرنامج، اعتبارا من يوم 21 نوفمبر الجاري، هو باكورة للتعاون الإعلامي بين مصر والصين سيتبعه بث برنامج لتعليم اللغة العربية في القنوات الصينية خلال الفترة القادمة ليتحقق التواصل الثقافى والحضارى بين شعبي البلدين، وأن يتعرف كل منهما على ثقافة وحضارة الآخر العريقة. وأضاف، أنه اتفق مع السفير الصينى بالقاهرة سونج آيجوا على البدء فى التعاون والتبادل الإعلامى في مجالات الأخبار والبرامج والأفلام الوثائقية والدراما، حتى يتعرف الصينيون على مصر، والاستعانة بخبرات الصينيين فى تطوير عدد من إستوديوهات ماسبيرو والتعاون فى مجال التدريب وإعادة تصميم أبراج البث الإذاعي والتلفزيوني، مؤكدا أهمية التعاون الإعلامى المصرى الصينى في تحقيق التواصل ودعم العلاقات بين البلدين الصديقين. من جهته، قال إسماعيل الششتاوى، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، إن برنامج تعليم اللغة الصينية يعد بداية بسيطة لما يطمح إليه المسئولون فى البلدين من أجل مد جسور التعاون بين شعبين عظيمين لديهما ثقافة ممتدة عبر التاريخ، مؤكدا سعي مصر بعد ثوره 25 يناير لإقامة جسور التعاون مع كل الأصدقاء في العالم ومن بينها الصين. وأعرب الششتاوى عن أمله في أن يصل التعاون الإعلامى مع الصين لطموحات الشعبيين من خلال تبادل أشكال برامجية مختلفة مثل البرامج الثقافية والسياحية والاقتصادية والتعاون فى المجال الهندسى من خلال إبرام اتفاقيات تعاون إعلامى مشترك تنفذ على الفور لتحقيق مزيد من التواصل والتعاون بين الشعبيين. وقال رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة علي عبد الرحمن: إن التحول السياسي الذي تشهده الصين بتغيير قيادات الحزب الشيوعي الحاكم، والتحول في مصر عقب ثورة 25 يناير يحتم على الطرفين التعاون المشترك انطلاقا من ريادتهما فى إقليميهما والمجتمع الدولي. وأضاف، "بث برنامج تعليم اللغة الصينية عبر قناة التعليم العالي التابعة لقطاع القنوات المتخصصة يأتي في إطار سياسة التطوير التى ينتهجها القطاع من خلال تقديم برامج خدمة عامة، وأن تعلم الشباب المري للغة الصينية أصبح ضروري من أجل المساهمة فى زيادة أعداد السائحين الصينيين لمصر واستقبالهم بشكل جيد". من جانبه، قال السفير الصينى بالقاهرة سونج آيجوا: إن بث هذا البرنامج الذي يأتي بعد زيارة الدكتور مرسى للصين يمثل قيمة كبيره للعلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن اللغة من أهم وسائل التفاهم بين الشعوب، وأن لغة بلاده قديمة وجميلة مثل اللغة العربية. وأوضح أن بلاده اهتمت بتعليم شعبها اللغة العربية، وأنشأت 20 جامعة ومعهدا لتعليم العربية، بعدما دخلت العلاقات العربية الصينية مرحلة جديدة من التطور.