في مفاجأة متوقعة، كشف مهندس فلسطيني يدعى سعد الوحيدي، من سكان قطاع غزة، عن أن فيديو تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي بثه لإعدام أحد أفراد حركة حماس، تم تصويره من داخل الكيان الصهيوني، الأمر الذي يؤكد أن الصهاينة هم من يقفون وراء التنظيم الدموي. ونشر "الوحيدي"- عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- صورة من الفيديو، يظهر في خلفيتها علامة مميزة لموقع "كرم أبو سالم"، وهو أحد المعابر بين مصر وقطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، ويقع تحت سيطرة الاحتلال. وكتب الشاب الفلسطيني تعليقًا على الصورة: «موقع كرم أبو سالم ولا بتهيألي!!.. المضحك المبكي أن يتراصّ هؤلاء المأجورون ليهددوا غزة وأسودها، مُؤمِّنين ظهورهم بموقع "كرم أبو سالم" العسكري الصهيوني، الذي شهد ملحمة "الوهم المتبدد"، مختتمًا "مُخرج الفيلم طالع في الكادر". وعلَّق عليه أحد النشطاء قائلًا :«ه.. طلع اسمه حمزة الزاملى، حرامى محلات في رفح الفلسطينية، وبقى دلوقتى قاضى داعش»!. وكان تنظيم ولاية سيناء، التابع لداعش، قد بث أمس الأربعاء مقطع فيديو، هاجم خلاله حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، التي وصفها ب«طائفة الكفر في غزة»، كما اعتبر جماعة الإخوان المسلمين "مرتدة". في السياق نفسه، نشرت قناة «منبر سيناء»، المحسوبة على تنظيم "جند الإسلام" التابع لتنظيم "القاعدة"، على تطبيق «تليجرام»، تفاصيل الفيديو قبل نشره، زاعمة أن المتحدث الرئيسي فيه، والذي كنته القناة ب«كاظم الغزاوي»، هو «القاضي الشرعي لمنطقة قطاع العريش» في «ولاية سيناء». وأضافت القناة أن "الغزاوي المقدسي" هو أحد الضالعين في تنفيذ «مذبحة قرية الروضة»، في نوفمبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 305 من سُكّان القرية التابعة لمدينة بئر العبد في شمال سيناء، فضلًا عن أربعة آخرين أعلنت القناة أسماءهم.