تسببت قرارات حكومة العسكر الأخيرة برفع أسعار الشيشة والسجائر، في حالة من الارتباك بسوق الدخان، حيث اختفت السجائر بمعظم المحافظات، ما أسفر عن اشتباكات بين الباعة والمشترين، بينما يؤكد مراقبون ظهور سوق سوداء للبيع خارج التسعيرة. في الشرقية، شهدت محال الجملة والتجزئة لبيع السجائر حالة من الارتباك بعد إقرار زيادة الضريبة على العبوات، واستغل بعض التجار وأصحاب الأكشاك الموقف، وباعوا الكميات الموجودة لديهم بأسعار مرتفعة عن السعر القديم، واختلفت الزيادة من تاجر لآخر، فيما فضل آخرون تخزين السجائر لبيعها، طبقا للسعر الجديد. وفي الأقصر، اختفت الأنواع المختلفة من السجائر من الأسواق والمحال التجارية، وبدأت تنتشر بكثافة في السوق السوداء، مسجلة ارتفاعا كبيرا في الأسعار لتحقيق أرباح غير مشروعة. وشكا عدد كبير من التجار من عدم قيام منافذ توزيع الجملة، التابعة للشركة الشرقية للدخان، ببيع الكميات المخصصة لهم، وقالت مصادر بالشركة إن الأسعار الجديدة لم ترد للمنافذ بعد. ويحذر تامر صلاح، وكيل وزارة التموين، من إخفاء السلعة واستخدام القرار الأخير في استغلال المستهلكين، مؤكدا اتخاذ كافة الإجراءات ضد الممتنعين عن البيع. وفي البحر الأحمر، أكد مواطنون بمدينة الغردقة اختفاء مختلف أنواع السجائر من المحال والسوبر ماركت والأكشاك، مؤكدين فشلهم في العثور على أي علب سجائر. وتم إغلاق منافذ توزيع الجملة انتظارًا لوصول حصتها من السجائر بالأسعار الجديدة، فيما طالب المستهلكون مسئولي التموين بشن حملات على المحال والأكشاك التي يخفى أصحابها السجائر المحلية القديمة، انتظارا لبيعها بالأسعار الجديدة. وفى دمياط، سادت الأسواق ومحال بيع السجائر حالة من الارتباك، ونشبت مشادات بين الباعة والمواطنين بسبب التضارب والتخبط في أسعار البيع، ما دعا بعض أصحاب المحال إلى عدم البيع لحين استقرار السعر، فيما شهد منفذ بيع الشرقية للدخان في مدينة دمياط زحامًا شديدًا من الباعة. وأقر برلمان العسكر زيادة الضريبة على الدخان بنسبة 50%، حيث ارتفعت أسعار جميع أنواع السجائر على النحو المبين بالجدول التالي: