في محاولة لوقف سيل الأنباء التي أجمع العالم "تقريبًا" على صحتها؛ قرر رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري التوجه اليوم"السبت" إلى فرنسا، ونشر تغريدة فجر اليوم أعلن فيها أنه بالمطار تمهيدًا لمغادرة السعودية إلى فرنسا "التي يحمل جنسيتها". وكتب الحريري في تغريدة على تويتر أنه "في طريقه إلى المطار" لمغادرة الرياض التي يتواجد فيها منذ الرابع من نوفمبر تاريخ تقديم استقالته، وكتب أيضًا: "القول إنني محتجز في السعودية وإنني ممنوع من مغادرة البلاد هو كذبة، أنا بطريقي إلى المطار".
ويأتي توجه "الحريري" إلى باريس بعد الحملة الضخمة التي أثيرت حول احتجازه في السعودية، والتي حاول نفيها عن طريق "تويتر" و"لقاء تليفزيوني" إلا أنه فشل في ذلك؛ فلجأ أخيرًا إلى السفر إلى فرنسا للإعلان عمليًا أنه ليس محتجزًا في الرياض.
ومن ناحية أخرى قررت السعودية استدعاء سفيرها في برلين احتجاجا على تصريحات لوزير الخارجية الألماني لمّح فيها إلى أن سعد الحريري محتجز ضد إرادته في الرياض، حسب أفادت وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس" فجر السبت.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قوله إن "التصريحات غير الصحيحة التي أدلى بها وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل خلال لقائه بنظيره اللبناني تثير استغراب واستهجان المملكة العربية السعودية".
وأضاف المصدر أن المملكة تعتبر "أن مثل هذه التصريحات العشوائية المبنية على معلومات مغلوطة لا تدعم الاستقرار في المنطقة، وأنها لا تمثل موقف الحكومة الألمانية الصديقة التي تعدها حكومة المملكة شريكًا موثوقًا في الحرب على الإرهاب والتطرف وفي السعي لتأمين الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأشارت "واس" إلى أن السعودية قررت "دعوة سفيرها في ألمانيا للتشاور، كما أنها ستسلم سفير ألمانيا لدى المملكة مذكرة احتجاج على هذه التصريحات المشينة وغير المبررة".
جاءت تصريحات الوزير الألماني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني جبران باسيل، والذي قال فيه: "لبنان يواجه خطر الانزلاق مجددا إلى مواجهات سياسية خطرة وربما عسكرية".
وأضاف: "من أجل منع ذلك، نحتاج خصوصًا لعودة رئيس الوزراء (اللبناني) الحالي"، معتبرًا أن لبنان "ينبغي ألا يصبح لعبة لسوريا والسعودية أو غيرهما".
وفي سياق متصل قالت السفارة السعودية لدى بيروت، السبت: إن ممتلكات مواطنتين سعوديتين تعرّضت للاعتداء في منطقة المصيطبة ببيروت؛ الأمر الذي استنكره رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري.
وأوضحت السفارة، في تغريدة عبر حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، أن ممتلكات مواطنتين سعوديتين تعرّضت للاعتداء من قبل عدد من الشباب في المنطقة.
والحادثة تأتي بعد أيام من تعرّض مواطن سعودي للاختطاف في لبنان، قبل أن يجري الإفراج عنه في البقاع اللبنانية، حسب مصادر صحفية.