قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن مصدرا في وزارة الخارجية الأمريكية أكد أن الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز قتل عندما كان يحاول الفرار من البلاد عندما هبطت مروحيته، مشددا على أنه كان معارضا معروفا لولي العهد الأمير محمد بن سلمان. واستند الموقع البريطاني أيضا إلى إعلان التلفزيون الإسرائيلي مقتل الأمير السعودي منصور نائب محافظ ولاية عسير وابن ولي العهد السابق، في حادث تحطم مروحية قرب الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن التي مزقتها الحرب. وأشار الموقع إلى أن إعلان قناة الأخبار السعودية عن مقتل الأمير منصور بن مقرن لم يتضمن الكشف عن سبب الحادث أو مصير المسئولين الآخرين على متن الطائرة. ولفت "إيست آي" إلى أن تحطم الطائرة جاء في الوقت الذي تسعى فيه المملكة العربية السعودية إلى تطهير شامل للصفوف العليا في المملكة، حيث اعتقل ولي العهد محمد بن سلمان عشرات الأمراء والوزراء والمليارديرات؛ تمهيدا لإحكام قبضته على السلطة. كما نبه إلى أنه عندما بدأت عملية التطهير يوم السبت كان هناك حظر على حركة جميع الطائرات الخاصة. وأشار إلى أن "محمد بن سلمان" ينظر إليه على أنه الحاكم الفعلي الذي يسيطر على جميع الروافع الرئيسية للحكومة، من الدفاع إلى الاقتصاد، وأنه يريد إزالة آثار أي معارضة داخلية قبل نقل تام للسلطة رسميا إليه من والده البالغ من العمر 81 عاما. رؤية الجارديان من جانبها قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن مسارعة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لتنفيذ حملة التطهير الأخيرة تدل على أنَّه كان يعلم باحتشاد المعارضة ضده. وقال تقرير للصحيفة إنه لم يشك أحد في أن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، كان رجلاً في عجلةٍ من أمره. ففي المقام الأول، استولى محمد بن سلمان على السلطة في انقلابٍ شهده القصر الملكي في يونيو الماضي؛ إذ أطاح بابن عمه الأكبر محمد بن نايف، وريث العرش ووزير الداخلية. ولفتت الصحيفة إلى تعافي أسواق الأسهم من صدمة الاعتقالات، ويبدو أن محمد بن سلمان هو آخر الرجال الصامدين. أجواء محيطة وفي سياق مواز لفت "ميدلإيست آي" إلى أن تحطم المروحية يأتي بعد أن أعلنت السعودية السبت أنها اعترضت ودمرت صاروخا بالستيا بالقرب من مطار الرياض الدولي، أطلقه الحوثيون من اليمن في إطار الحرب المتصاعدة بين المملكة والمتمردين الحوثيين. وأشار إلى إعلان المملكة العربية السعودية الأحد عن مكافآت تصل إلى 30 مليون دولار للحصول على معلومات من شأنها أن تساعد على اعتقال أو تعقب بعض كبار قادة وممثلي الحوثيين المتمردين. واتهم التحالف الذي تقوده السعودية والذي بدأ تدخله العسكري في اليمن في عام 2015 إيران المتنافسة الإقليمية بإمداد المتمردين الحزثيين بالصواريخ الباليستية. ويعتبر الهجوم الصاروخى الأول من نوعه الذى يستهدف قلب العاصمة السعودية، مما يؤكد التهديد المتزايد الذى يمثله الصراع الدائر فى اليمن، على المملكة. ولفت الموقع البريطاني إلى أن الحرب في اليمن امتدت بشكل متزايد عبر الحدود، كما لم تتمكن السعودية من تحقيق أملها في انتصار سريع على ما رأته توسعا إيرانيا في فناءها الخلفي، كما لم تتمكن الرياض حتى الآن من إزالة الحوثيين من العاصمة اليمنية صنعاء. وقادت المملكة العربية السعودية التدخل لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد أن أجبره الحوثيون على المنفى. http://www.middleeasteye.net/news/saudi-prince-killed-helicopter-crash-near-yemen-border-state-tv-2098807199