بات 14 أغسطس من كل عام يوما ثقيلا على المجرم الذي أصدر قرار فض الاعتصام السلمي الذي دام أكثر من 45 يوما، ضربوا فيها مثالا للوطنية والحرص على استقرار البلاد وعدم دخولها في أتون العنف. يوم 14 أغسطس الذي يفجر جبالا من الذكريات الحزينة لدى غالبية المصريين، لفقدانهم خيرة أبناء مصر ونسائها على يد عسكر باعوا وطنهم وتنازلوا عن شرف العسكرية أمام مكاسب مادية وسياسية زائلة، ذلك اليوم الذي يريد الانقلاب العسكري محوه من التاريخ.. رغم امتلاكه آلة القمع التي بمقدورها إسكات الصوت بالقتل وكذا أبواق إعلام الانقلاب التي لا تتوقف عن بث الأكاذيب ليل نهار من أجل الدفاع عن دموية نظام العسكر. رعب أم خزي؟ يشار إلى أنه في كل عام يتم إعلان الطوارئ في عموم مؤسسات دولة السيسي.. لتمرير ذكرى خزي العساكر الذين يمولون بأموال الشعب ومن ضرائبه ليقتلوا أبناء وطنهم بلا رحمة أو رأفة!!! ولا تزال ذكرى مجزرة ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة" تلاحق كل من خطّط ونفّذ أو حتى من دعم أو تواطأ بالصمت. وفي كل 14 أغسطس من كل عام، تستنفر كل أجهزة الانقلاب في مصر خوفاً من أن يحدث شيء ما يدفع الناس دفعاً إلى الشوارع. وهو الأمر الأكثر رعباً بالنسبة لعبدالفتاح السيسي ونظامه.. وهو ما جعل أيضاً كل جهاز من أجهزة الدولة يضع الخطط لمواجهة ذلك الرعب. الأوقاف تغلق المساجد وكانت مصادر بوزارة أوقاف الانقلاب كشفت مؤخرا عن أن "جمعة" أصدر تعليمات للمديريات التابعة لوزارته في القاهرةوالمحافظات بمنع صلاة الجمعة الماضية في العديد من المساجد، مع اقتراب ذكرى مذبحة ميداني رابعة العدوية والنهضة.. وبالفعل تم إغلاق عدد كبير من المساجد التي لا يشرف على إقامة الصلاة فيها إمام معتمَد من قبل وزارة الأوقاف.. وأدى القرار إلى حالة من الغضب الشعبي في المحافظات، لا سيما بين المصلين، كما تم إغلاق مسجد رابعة رغم بيانات وزارة الأوقاف بانتهاء ترميمه، حيث تصر حكومة الانقلاب على استمرار إغلاقه.. خوفا من استعادة ذكريات أليمة مرت على قطاع كبير من الشعب المصري. وحسب مراقبين فإن مسجد رابعة ارتبط بالاعتصام للأبد، ومن ثم فإن النظام يريد محو هذه الذكرى، والدليل على ذلك أنه أطلق عليه وعلى الميدان المحيط به اسم هشام بركات، نائب عام الانقلاب الراحل، ليطمس أي معالم تدل على الاعتصام أو تذكر الناس به. ووفقا لتصريحات المحلل السياسي مصطفى علوي، مؤخرا، فإن "ادعاء النظام أن إغلاق المسجد سببه عدم الانتهاء من أعمال الترميم "رواية كاذبة، فهناك أماكن أخرى مثل بعض الكنائس تم تفجيرها بعبوات ناسفة وتم ترميمها في عدة أيام؛ لأنه كانت هناك إرادة للنظام في إعادة فتحها سريعا". استنفار بالداخلية والحيش وفي سياق الرعب من ذكرى رابعة قامت وزارة داخلية الانقلاب بإصدار أوامر مشددة إلى مديري الأمن في القاهرةوالمحافظات بضرورة المتابعة المستمرة والميدانية على مدار الساعة، وعدم السماح بأي مظهر من مظاهر الاحتجاج أو التظاهر، حتى لو باستخدام الرصاص الحي ضد المحتجين. كما استمرت جولات مديري أمن الانقلاب التفقدية بمختلف المواقع الشرطية والمنشآت المهمة والحيوية، لمتابعة انتظام الخدمات وتفعيل الخطط الأمنية التي وضعتها وزارة داخلية الانقلاب لمواجهة الأحداث الأمنية المحتملة. وواصل مديرو أمن القاهرة والإسماعيلية، والأقصر، وبني سويف، وسوهاج، والمنيا، وقنا، ومطروح، جولاتهم الميدانية، التي تفقّدوا خلالها الحالة الأمنية بمختلف المواقع الشرطية في نطاق المديريات والارتكازات ونقاط التفتيش الأمنية والمرورية، وكذلك قوات تأمين دور العبادة والمنشآت الحيوية والعامة، للتأكد من انتظام الخدمات وتنفيذ الخطط الأمنية. ومؤخرا، كشف مصدر أمني عن أنه "تمّ توجيه تعليمات لمديريات الأمن وقطاعات وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بسرعة الانتهاء من حركة التنقلات الداخلية للضباط، لتنفيذها قبل ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لاستقرار الضباط في أماكنهم الجديدة، وتنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين الذكرى". وأوضحت مصادر أمنية اليوم، أن وزير داخلية الانقلاب مجدي عبدالغفار وجّه بتكثيف التواجد الأمني على جميع المنشآت المهمة والحيوية، وكذلك أقسام ومراكز الشرطة في جميع مديريات الأمن، فضلاً عن مضاعفة الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين السجون وتسليحها بالأسلحة الثقيلة، لمواجهة أي محاولة للاعتداء عليها وإحباطها في حينها". وأوضح المصدر أن "خطة التأمين تشمل تكثيف الخدمات الأمنية في جميع المحافظات على مستوى الجمهورية، ونشْر وحدات التدخل السريع والمجموعات القتالية التابعة لقوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة، على الطرق والمحاور الرئيسية لسرعة الانتقال إلى أي بلاغات والتعامل الفوري والحاسم معها". ولفت إلى أنه "تم تكثيف الوجود الأمني على الوزارات السيادية، ومدينة الإنتاج الإعلامي، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، وأقسام ومراكز الشرطة ومديريات الأمن في جميع محافظات الجمهورية"، مؤكدًا أن "خطة التأمين يتم تنفيذها بالتنسيق الكامل مع رجال القوات المسلحة". أكاذيب الإعلام أما في أجهزة الإعلام المحسوبة مباشرة على السيسي، فإن التعليمات التي صدرت لها من أجهزة الأمن والمخابرات تتلخص في ضرورة إنتاج مواد عن فض اعتصامي رابعة والنهضة تدعم موقف الانقلاب. وفي سياق ذلك، عرض مصطفى بكري، خلال برنامجه "حقائق وأسرار"، يوم الخميس الماضي، فيلماً استعرض خلاله "المراحل التي أدت إلى اعتصام رابعة العدوية من قبل الإخوان (من وجهة نظره)"، زاعما خروج "أكثر من 33 مليون مصري لعزل الرئيس محمد مرسي"، وتناول الفيلم آراء محسوبين على الدولة وبعض قاطني منطقة رابعة العدوية، الذين زعموا أن المعتصمين في "رابعة العدوية" "لم يكونوا يريدون اعتصاماً سلمياً. وظهر ذلك في تدريبات المعتصمين على استخدام الأسلحة ومحاصرة الميدان بدُشم رملية وحواجز لمنع دخول أو خروج أحد من الميدان"، بحسب الشهادات التي نقلها بكري. شاهد.. أكبر دليل على عدم وجود سلاح لحظة اقتحام اعتصام صراخ وبكاء معتصم بعد وفاة ابنته الرضيع برابعة العدوية.. باختناق من غاز الداخلية http://www.youtube.com/watch?v=KJaATY3TFaM الفيديو ده اكبر دليل على عدم وجود سلاح لحظة اقتحام اعتصام النهضة وحاول الفيلم إثبات أن جماعة الإخوان كانت "تحرّض ضد مؤسسات الدولة والجيش المصري، وأن الحكومة المصرية قررت فض الاعتصام لما له من مخاطر كثيرة. وأنها حاولت فض الاعتصام بطريقة سلمية، ولكن عناصر الإخوان بادروا باستخدام الحجارة والأسلحة في مواجهة قوات الأمن". وهو ما ينكشف زيفه بأعداد الشهداء والمصابين، وما تكشفه التسجيلات والفيديوهات المتواترة من قلب الحدث نفسه.. ماذا فعلت الجرافات بجثث الشهداء!!! تكديس المواد المحترقة على جثث الشهداء ويبقى الالم والذكرى كاشفة لانسانية البشر في مصر، وهو ما يحاول السيسي الهروب منه، والتعتيم على الحقيقة بان دم المصري لن يمر هدرا وأن القصاص قادم لكل شهيد في مصر. جديد: شاهد فيديو حصري من #مجزرة_رمسيس http://www.youtube.com/watch?v=VnWz6mz_vJw