في ذكرى وفاة المخرج العالمي مصطفى العقاد، السوري الأصل، حلت ذكرى وفاته فى 11 نوفمبر 2005، نذكر أنه كان له دور بارز فى توضيح نقاط هامة وبالغة من خلال عدة أفلام حملت علامات بارزة فى السينما العالمية. العقاد، قال فى إحدى تصريحاته ،لو إن الميزانيات التى تصرف على الجيوش من الدبابات والطائرات والتى تقدر بالبلايين البلايين ،لو أن 5% منها فقط توفرت لصنعنا المعجزات.
ولد “مصطفى العقاد” في الأول من يوليو عام 1935م لأسرة فقيرة بمدينة حلب وسط سوريا حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي وعندما بلغ عمره الثامنة عشر حلم بدراسة الإخراج السينمائي وبالفعل غادر سوريا عام 1954م متوجهاً إلي الولاياتالمتحدة ليدرس الإخراج في جامعة UCLA بولاية كاليفورنيا التي تخرج فيها عام 1958م ليبدأ مرحلة المعاناة في سوق العمل حيث رفضت سبعة استوديوهات وجميع محطات التليفزيون ووكالات الإعلان توظيفه.
من ابرز اعماله، فيلم “الرسالة” كأول فيلم عربي عالمي عن رسالة الإسلام وصدر بنسختين عربية وانجليزية. من بطولة النجم العالمي “أنتوني كوين” كان قد أثار الكثير من الجدل عند عرضه لأول مرة باللغتين الإنجليزية والعربية في عام 1977.
فيلم ” عمر المختار” أسد الصحراء
تدور أحدث الفيلم فى ليبيا عام 1929 حول البطل الليبي عمر المختار الذي يقف ضد الإستعمار الإيطالى و يقود الثورة الليبية فيضطر موسولينى إلى إرسال الضابط رودولفو جراتسياني من أجل التصدي للثورة هناك ليحاول القضاء على زعيمها عمر المختار .
وانطلاقا من هذا المفهوم الخاص والمتميز والواعي تعلم الراحل مصطفى العقاد من ذات ” عمر المختار” وأوقف حياته على خدمة ما تعلمه فقد كان مبصرا للواقع العربي قارئا لهذا الواقع الذي تبنى أن يقوم بما يساعد على النهوض به متكبدا الكثير من الصعاب.
عندما سئل "لماذا لم تأت ببطل مسلم ليجسد دور عمر المختار وأتيت بالنجم (انتوني كوين) ؟ قال لهم: (لكي يقتنع الغربيون بقضيتنا وبالظلم الذي لحق بنا لابد من تقديم قضيتنا من خلال وجوه يعرفونها ويحبونها فلا أحد في الغرب سيشاهد فيلما عن العرب يقوم به العرب ولكن بهذه الطريقة نقوم بلفت نظرهم وحثهم على مشاهدة مانقدمه وبالتالي تفهم حقيقتنا ومعرفة قضايانا) ولقد اعتنق الإسلام بعد مشاهدة فيلم الرسالة مايزيد عن 20 ألف شخص.