بحمار ودلوين من البلاستيك يسلح قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي جيشه لمواجهة أعداء الوطن وحماية الحدود بينما تفصله أمتار عن الكيان الصهيوني الذي يمتلك ترسانة من أحدث الأسلحة، وهاهي الأيام تتخللها أنباء قتل الجنود الذين أجبروا على الخدمة بصدور عارية وبدون تسليح وحماية، ثم يتاجر الانقلاب بدمائهم ويردد شهداء الواجب، فمن هو القاتل إذًا. فمنذ أن حدث الانقلاب الفاشي واعتلى عرش مصر الفرعون، وبعد انقلابه المشئوم هرب السائحون وقصفت البيوت ودمرت على أهالينا في سيناء، وها هم جنود مصر على مرأى ومسمع من المخابرات المصرية يُقتلون في الأكمنة على رمال أرضها يموتون يومًا بعد يوم ويُتاجر العسكر بدمائهم في سيناء فيعرض جثثهم.
ويعود “اللهو الخفي” كما كان إبان الثورة فالقاتل هو العسكر.. العسكر الذي أمّن حدود إسرائيل وهجّر أهالي رفح وهدم بيوتها ومساجدها.
وعلى العكس تمامًا يتسلح بلطجية الداخلية بالكلاشينكوف والخرطوس والخوذات والصواعق لمواجهة المواطنين (أصحاب البلد) حين يخرجون للتظاهر ضد ظلم أو طلبًا لرفع حق، فتبدو مظاهر عسكر الشرطة كأنهم جيش اصطف لقتال أعتى الأعداء.
وتنقل لقطات الكاميرات مدى الانتهاكات التي يجهرون بها ضد المدنيين، فتنقلب الراية ويكون المواطنون هم الأعداء والصهاينة هم الأشقاء، فأي منطق مختل يحكم به الانقلاب مصر؟