كتب- جميل نظمي: كعادة الطغاة والمستبدين يلجؤون لإثارة ضجة كبيرة لإشغال الشعب عن مصائب كبرى يواجهها بسبب سياستهم الفاشلة أو عجزهم عن حل أزماتهم ولرفع شعبيتهم المتآكلة.
كما فعل جمال عبد الناصر في العام 1954 للتمهيد لاغتيال الإخوان وتصفيتهم والانقلاب عليهم، لإصرارهم على الديمقراطية وانسحاب الجيش لثكناته بعد التخلص من الظام الملكي في 1952.
اليوم إزاء فشل السيسي في توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين من سكر وزيت ودواء وعمل وصحة وأمان.. يريد السيسي تجاوز كل هذه الأزمات التي صنعها بيده وبإسناده مقدرات البلاد للجيش فتعطلت الشركات الخاصة وهربت الاستثمارات التي لم تعد قادرة على منافسة الجيش.. فتعطلت المشروعات وانهار الجنيه الذي وصل لمستوى لم يتخيله عاقل من قبل، متجاوزًا ال16 جنيهًا للدولار.
وبتوجيه من المخابرات التي تدير إعلاميي الحظيرة الذين باتوا كالخرفان ينعقون وراء عباس كامل، زعم الإعلامي أحمد موسى أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، أجهضت مخطط لاغتيال عبدالفتاح السيسي كان مقررًا لها التنفيذ بعد 10 أيام.
وأضاف موسى في برنامجه "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، أمس، أن هذه الخطة تم إجهاضها بنجاح وأنها ضمن خطط أخرى لاغتيال رموز الدولة والمقربين لعبد الفتاح السيسي.
وتابع أن العملية الإرهابية التي حدثت في سيناء كان المقرر تنفيذها في القاهرة، لافتًا إلى أن عبدالفتاح السيسي كان المستهدف من تلك العملية الإرهابية.
وأوضح أن جهاز المخابرات العامة كشف خلال الساعات الماضية الخطة، وبدون مناسبة أراد إلهاء الشعب وإغراقه في النوم بتصدير ازنات البلد للإخوان، رغم أنهم ما بين شهيد ومعتقل ومهاجر ومطارد، تخرص موسى، قائلاً: مصر كانت أمام خيارين استقلال قرارها أو التصالح مع جماعة الإخوان، لكن السيسي رفض كل عروض جماعة الإخوان وانحاز للشعب المصري بالرغم من حجم المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها خلال الفترة الحالية".
فيما لم يشر موسى إلى أن السيسي هو من أدخل مصر في أزمة عنق الزجاجة التي يتمسك بها رؤوساء مصر المستبدين منذ القدم... فيما سقط من موسى "إعلامي النظام" أن يشيد بكفاءة المخابرات التي أبعدت المخطط عن السيسي وأزهقت به أرواح العشرات من الغلابة وأبناء الفقراء في سيناء.
ولكن نظام "بص العصفورة" للتحايل على الشعب ما عاد يجدي، بدليل قناعات الشعب التي بات الجميع مؤمنًا بها أن السيسي نظامه خربوا البلد وعليهم الرحيل.. وليسألوا سائق التوكتوك.