نظمت أسر المختفين قسريًّا بأبوكبير فى محافظة الشرقية مؤتمرًا للمطالبة بالكشف عن مكان الاحتجاز القسرى لذويهم، بحضور واسع لأبناء المختفين قسريًّا والأهالي، الذين تضامنوا معهم للمطالبة بوقف نزيف الانتهاكات والجرائم. وناشد أهالي المختفين قسريًّا المنظمات الحقوقية والجهات المعنية بسرعة التحرك ومساعدتهم في الوصول إلى معلومات عن ذويهم، والاطمئنان عليهم، مضيفين: "ما ضاع حق وراءه مطالب، وحق ذوينا لن نكل من المطالبة به، ولن نمل من المناداة به". جدير بالذكر أن أمن الانقلاب يخفي قسريًّا 10 من أبناء مدينة أبوكبير لمدد تتراوح ما بين 5 أيام لكل من محمود الأحمدي وإسلام مكاوي و27 يومًا لكل من بسام علي وإبراهيم القرناوي وصابر بركات ومحمود عبادة وأحمد صقر و28 يوم ل صلاح متولي وحاتم سباعي و116 يومًا للدكتور محمد الأحمدي. وأرسلت أسر المختفين قسريا بمدينة أبوكبير رسالة للعالم عبر بيان صدر عنهم مساء أمس الأربعاء جاء فيه "نرسل رسالتنا للعالم أجمع، ولمن كان له قلب، أو عرف الإنسانية يوما ما، بأن يساعدونا في الوصول إلى ذوينا، وأن يسهموا في إيقاف هذه الجريمة الشنعاء (الاختفاء القسري)، خاصة أننا نحيا في دولة نرى انتهاك حقوق الإنسان فيها واقعًا مستساغًا من كل أجهزة الدولة بلا استثناء". وأضافوا عبر البيان "طفح الكيل، ووصل الإجرام إلى درجة غير مسبوقة، فبعد أن شاهدنا الاعتقال والقتل بدم بارد والأحكام الخيالية الجائرة، ها نحن أمام جريمة لا تعرفها إلا أعتى الديكتاتوريات الفاشية، وهي جريمة الإخفاء القسري". وتابع البيان "بأي حق يتم اعتقال شخص من بيته أو مقر عمله أو من الشارع، ثم يتم إخفاؤه بعيدًا عن أعين القانون؟! أي كلمات يمكن أن تصف الألم الذي يسكن قلوب الأهالي وهم لا يعلمون شيئًا عن أبنائهم ولا عما يتعرضون له، وهل هم أحياء أم ماذا؟! أي بيانات مهما كان فيها من كلام لا يمكن أن تعبر عن قلق وشعور هؤلاء الأهالي تجاه ذويهم". واختتم البيان بالتعبير عن استياء الأسر الشديد بعد أن سلكوا كافة الطرق القانونية للاطمئنان على ذويهم دون جدوى، محملين وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامتهم، مشيرين إلى أن بعضهم مرضى وفي حاجة إلى أدوية بشكل دوري، وهو ما يخشى على حياتهم". وتخفى سلطات الانقلاب ما يزيد عن 25 من أبناء الشرقية فى سجون الانقلاب منهم 10 من مدينة أبوكبير وحدها، بما يخالف كل القوانين والمواثيق الدولية والمحلية والأعراف والقيم المجتمعية فى جريمة ضد الإنسانية.