طالب الخبير الدولي وأستاذ المياة بجامعة القاخرة د. نادر نور الدين السلطات المصرية بوقف المفاوضات االعبثية التي يجريها نظام الانقلاب مع إثيوبيا حول سد النهضة. وقال نور الدين على حسابه على الفيس بووك، اليوم: "النيل الأزرق في أدني حالاته وأشقاؤنا في السودان أصبحوا يعبرونه سيرًا على الأقدام بعد تسع سنوات جفافًا ويؤدون صلاة الإستسقاء حتى يرزقنا الله بفيضان غزير هذا العام يعادل فيضان عام 1988 ونرجو أن تستجيب دعواتهم، ولكن الأممالمتحدة تتوقع أن تشهد إثيوبيا ودول القرن الإفريقي أسوأ سنوات الجفاف في عام 2016".
وأدان نور الدين ممارسات إثيوبيا وتلاعبه بالمفاوض المصري بقوله: "وسط كل هذا القحط الخانق وتوقف ثلاثة سدود سودانية عن توليد الكهرباء بسبب نضب مخزونهم من المياه وتدني مستوى المياه في بحيرة ناصر إلى أقل مستوياتها تصر إثيوبيا على بدء تخزين المياه في السد في يوليو القادم لحجز أول 14.5 مليار لتشغيل أول توربينين كهرباء لتوليد 700 ميجاوات من إجمالي 6000 ميجا متوقع توليدهم (نظريا) من 16 توربين العام القادم 2017 بعد تخزين 74.5 مليار في عامين!!".
وأضاف نور الدين: "أعجب عندما تتحجر القلوب وتنتهي الإنسانية لا تطلب من أمثالهم أن يقدروا ظروف غيرهم وحياه الشعوب الأخرى، أنه الحقد المتمثل في سؤالهم "لماذا تقدمتم ولماذا تأخرنا؟! تقدمتم لأنكم تسرقون مياهنا وتأخرنا لأننا نترك لكم المياه؟؟؟؟!!!!!!!!!!"
واختتم الخبير الدولي تدوينته مطالبًا السيسي ونظامه بمراجعة خيار المفاوضات، والبحث عن سبيل آخر، قائلا: "يا بلدنا راجعي مواقفك فلا أمل ولا رجاء من التفاوض مع الإثيوبيين واسالوا عمر سليمان ومبارك!".
وكان السيسي اجتمع بالرؤساء السوداني والإثيوبي على هامش منتدى التنمية الإفريقي بشرم الشيخ، دون التحدث في أزمة سد النهضة، بل وعد قائد الانقلاب العسكري بمد طريق دولي من مصر إلى اثيوبيا عبر السودان، وهو ما أثار استياء المراقبين السياسيين، الذين باتوا لا يصدقون ممارسات السيسي في ملف سد النهضة: حيث سبق أن هدد رئيس وزراء اثيوبيا مصر بانها لا تستطيع توجية أي ضربة عسكرية لإثيوبيا.
كما قال نائب وزير الري الاثيوبي إن نتائج تقارير الشركتين الفرنسيتين واللجان الفنية لا تلزم إثيوبيا، رغم نص اتفاق المبادئ على أن التقارير ملزمة للأطراف فيما يخص المخاطر المترتبة عن سد النهضة على دولتي المصب، وهو ما يؤكد تخاذل السيسي في الخفاظ على مياة النيل، وسط صمت اعلامي مريب على حساب حياة المصريين.