أعلن الدكتور مصطفى حسين كامل،وزير الدولة لشئون البيئة، استضافة مصر لاجتماع وزراء البيئة الأفارقة الخامس عشر عام 2014 ، بعد مرور ثلاثين عاما على انعقاد دورتها الأولى في مصر عام 1985، حيث وافقت الدول المشاركة باجتماعات هيئة وزراء البيئة الأرفارقة الرابع عشر والذي يعقد بمدينة أروشا بدولة تنزانيا على العرض الذي تقدمت به مصر لاستضافة الاجتماع القادم. وقال كامل: إن الدول الأفريقية المشاركة أثنت على رغبة مصر في دعم العمل البيئي على المستوى الإفريقي، خاصة فيما يتعلق بقضايا تغير المناخ والتنوع البيولوجي وتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف، أن تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية يتوقف على النجاح في مواجهة المخاطر الناتجة من تغير المناخ، خاصة وأن إفريقيا تعد من أكثر القارات المتعرضة لمخاطره على منتجاتها الزراعية ومواردها المائية والصحة العامة، إضافة إلى ما تمثله تأثيرات تغير المناخ من ضغط على قطاعات الطاقة والبنية الأساسية، وكذا الحفاظ على التنوع البيولوجي والذي تعتبر أفريقيا من أحد أكبر القارات التي تتمتع به، لذا فان التنمية المستدامة ضمانة أساسية في الحفاظ على ثروات القارة للأجيال القادمة. وقال كامل: إن مصر تعد الراعية لإنشاء مجلس وزراء البيئة الفارقة لاستشعارها بأهمية الموضوعات البيئية المختلفة، وضرورة خلق توجه إفريقي قوي ومتكامل نحو معالجة تلك الموضوعات. وإيمانا بالدور المصري تم انتخابها في الدورة ال 14 للمجلس كعضو بهيئة مكتب المجلس ونائب لرئيس هيئة المكتب ومقرر للمكتب للفترة من 2012 وحتى 2014، والذي يتم من خلاله تنسيق الموقف الإفريقي من القضايا البيئية المختلفة وتمثيل القارة الأفريقية في المحافل والمؤتمرات الدولية لعرض توجهات القارة والحفاظ على حقها في التنمية بما يحافظ على مواردها وثرواتها أبنائها والأجيال القادمة. يذكر أن اجتماع وزراء البيئة الأفارقة ال 14 يهدف إلى مناقشة استراتيجيات إفريقيا لاتباع نهج مشترك تجاه عملية التفاوض مع المجتمع الدولي بشأن تغير المناخ، والمنظور الإفريقى تجاه تنفيذ نتائج مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة (ريو+20) والذي عقد بالبرازيل يونيو الماضي والمتضمنة كيفية التحول نحو الاقتصاد الأخضر لمحاربة البطالة والحد من الفقر، وإعادة هيكلة المؤسسات البيئية الدولية وتغير المناخ.