حذر الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب وخبير المناخ، من أن الأبحاث العلمية قد تظهر أن تسونامي المتوقع حدوثه سوف يغطي مائة كيلومتر ولكنه يحدث بصورة أكبر من المتوقع له وقد تصل إلى 300 كيلومتر كما حدث في كثير من دول العالم، بالإضافة إلى أن الكارثة تحدث في كل مرة بأثر جديد غير متوقع. وانتقد خبير المناخ عدم اهتمام نظام الانقلاب بوجود جهة لإدارة الأزمات البيئية والطبيعية، لافتًا في تصريحات صحفية اليوم السبت أنه على الرغم من وجود 72 دولة حول العالم بها، وزارات مسئولة عن إدارة الأزمات والكوارث، لا يوجد في مصر وزير دولة لشؤون الأزمات والكوارث، مشيرًا إلى أن الأبحاث العلمية أكدت أن كوارث المناخ تتزايد مع اقتراب عام 2050. وأشار إلى أنه على مدى العشر سنوات الماضية وقعت حوادث جامحة مثل تسونامي الذي اجتاح مناطق عديدة، وكانت مفاجأة أكبر من قدرات الحكومات والأجهزة المحلية لعدة أسباب منها أن الكارثة جاءت مبكرة عن التوقيت المتوقع لها أو قد تأتي في وقتها ولكن بدرجة أشد قسوة، بحسب تحذيراته. ومن جانبه، استبعد الدكتور صلاح سليمان، الخبير البيئي، رئيس معهد الدراسات البيئية بمكتبة الإسكندرية ، وجود أي دراسة علمية تؤكد أن ما حدث بالإسكندرية يعد تغييرًا مناخيًا.
وخلال البرنامج التدريبي لشباب الصحفيين الكُتاب بمجال البيئة الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالمجمع العلمي، اليوم السبت، أوضح أن هناك فارقًا كبيرًا بين مصطلحي الطقس والمناخ، وأن ما حدث خلال الأيام الماضية من سوء أحوال جوية وسيول ليس نوَّات، مضيفًا أن النوَّة الحقيقية ستكون خلال أيام وتسمى نوَّة «المكنسة».