أكد الناشط الأمريكي من أصل مِصْري محمد سلطان -في معرض شهادته أمام لجنة "توم لانتوس" لحقوق الإنسان التابعة لمجلس النواب الأمريكي- أن حكومة الانقلاب في مِصْر تضرب بملفات حقوق الإنسان عرض الحائط، ودعا الكونجرس إلى قطع إعانات الولاياتالمتحدة عن نظام الانقلاب، للضغط من أجل وقف الانتهاكات ضد رافضي حكم العسكر. ووصف "سلطان" حكومة الانقلاب أنها "تواصل تصعيد قمعها بطريقة غير مسبوقة وهذا لكونها لا تواجه أية عواقب حقيقية لتصعيدها وقمعها". وأعلن سلطان إضرابًا عن الطعام أواخر يناير الماضي، استمر أكثر من 400 يوم، ما أدى إلى ازدياد تدهور حالته الصحية قبل أن يتم إطلاق سراحه في وقت سابق من هذا العام، وهو أمر قال "سلطان" إنه وجد فيه "متنفسًا لمقاومة كل من القهر والتشدد". واستطرد قائلا "بوقوفي هناك أمامكم اليوم، أنا دليل حي على أننا نمتلك النفوذ ويمكننا استخدامه"، في إشارة إلى قدرة واشنطن في الضغط على مِصْر لإخراجه من السجن. وكانت الولاياتالمتحدة قد أطلقت مساعداتها السنوية إلى مِصْر في إبريل الماضي والبالغة 1.3 مليار دولار، لتصاعد مخاوف من تنامي قوة الجماعات المتطرفة في سيناء بمصر، على الرغم من أن واشنطن كانت قد جمدت هذه المساعدات في أكتوبر من العام الماضي. من جانبه أيد دانييل كالينجارت نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة "فريدوم هاوس"، مطلب الناشط الأمريكي المصري مخاطبًا اللجنة بالقول: "يجب أن نركز على استخدام نفوذنا بشكل أكثر فاعلية لإقناع السيسي على تغيير اتجاهه". وتابع قائلا: "الشروط التي نضعها على المساعدات، أصبحت -في الجزء الأكبر منها- تهديدات جوفاء، وعلى الكونغرس أن يمنح هذه الشروط المصداقية". وكانت مليشيات الانقلاب مدعومة بقوات من الجيش قامت مع فجر 14 أغسطس 2013، بفض اعتصام ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة، بعد أكثر من 48 يومًا قضاها المعتصمون هناك؛ ما خلف أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى، وقوبل حينها بانتقادات دولية واسعة.