أكد جمال أسعد عبد الملاك المفكر القبطي أن الناشط القبطي موريس صادق مرتبط بالصهيونية ولا علاقة له بأقباط مصر، مشيرا إلى ان الفيلم المسئ للرسول- صلى الله عليه وسلم – جزء من مخطط استعماري صهيوني لتقسيم مصر إلى دويلات، والكنيسة بريئة منه. وقال أسعد – في لقاء له ببرنامج "آخر النهار"على قناة "النهار"-: الفيلم المسيئ جزء من مخطط إعادة تقسيم المنطقة، وورقة الأقباط هي المخطط الذي يلعب بها الاستعمار. وأضاف المفكر القبطي أنالحروب الصليبية جاءت تحت ادعاء حماية الاقليات، مشيرا إلى الحملة الفرنسية التي جاءت ولعبت على هذه الورقة والاحتلال الإنجليزي الذي كان اكثر تقدما واخرج تصريح في 28 فبراير 1922 وبه محددات حماية الاقليات الدينية، والاستعمار الامريكي الجديد الذي كان الأكثر تقدما وتدخل في عام 1995 لدى الاممالمتحدة لمنحه سكا للتدخل في شئون الدول التي تضطهد الاقليات الدينية، ثم صدر قانون الحماية الدينية من الكونجرس الامريكي وحدد 16 عقوبة لاضطهاد الأقليات الدينية. وتابع أسعد "إن هؤلاء موريس صادق وأعوانه يريدون شيئا محددا ليقولوا ان هناك اضطهادا للأقباط، يريدون ان يبرهنوا على وجود اضطهاد في مصر حتى يبرروا لأنفسهم التدخل". وأضاف "أنا مؤمن بنظرية المؤامرة تماما وأتحدى من يقول لا، وهناك وقائع مسجلة، ففي عام 82 نشرت مجلة الطليعة المصرية "مخطط إسرائيلي صهيوني لإعادة تقسيم المنطقة على اسس طائفية"، موضحًا أن العراق قسم لثلاث دول وسوريا في طريقها لتكون خمس دول والسودان قسم لشمال وجنوب ومصر لمسلمين ومسيحيين. وذكّر المفكر القبطي بتقديم موريس صادق التهنئة إلى إسرائيل فيما يسمى "عيد إنشاء إسرائيل" واستنجاده بالقيادات الإسرائيلية لإنقاذ الاقباط في مصر، معتبرا أن هذه العلاقة الخطيرة جدًا تختلف معها المسيحية جوهرًا وعقيدة. وقال "فوجئنا بهذه المجموعة التي لا علاقة لها بالأقباط ومشاكلهم - التي باعت مصر في الاساس - تنشر خريطة بخمس دول إضافية، والأهم والاخطر ان هناك منطقة تحت الرعاية الإسرائيلية، فما علاقة هذه المنطقة بموريس الذي سقطت عنه الجنسية وتاريخه معروف ويلعب لعبة معروفة ويؤمن بأن الاسلام غزا مصر واستعمرها ويجب تحريرها وان على الإسرائيليين أن يحرروا فلسطين من غزو المسلمين". وشدد أسعد على ان النظام السابق كان عندما يصدر قرارا ببناء كنيسة لا يتم تنفيذه بحجة رفض الأغلبية. ودعا أسعد التيار الاسلامي - الذي يملك الاغلبية في الشارع المسلم - إلى اقناع الشارع المسلم بقضية الأقباط وأن لديهم بعض المشاكل التي تحتاج إلى حلول، مشيرا إلى وجود خلافات عقدية بين المسلمين والأقباط، مؤكدا اتفاق جميع الاديان على المبادئ والقيم العليا.