موجة من السخرية والإنتقادات الدولية علي مواقع التواصل الإجتماعي والصحف ووسائل الإعلام العربية والدولية، بسبب هزليات الإعدام التي أصدرها قضاء العسكر الانقلابيين اليوم الثلاثاء بحق الرئيس الشرعي المنتخب د. محمد مرسي واكثر من 100 من قيادات الإخوان المسلمين ورموز ثورة يناير. بداية سخرت الصحفية الهولندية رينا نيتيس من الأحكام ، بالقول في تدوينة على حسابها على موقع (تويتر) "حسنا، السني الإسلامي مرسي حُكِم عليه بتهمة التجسس لصالح الشيعة وحزب الله والحرس الثوري الإيراني، يبدو الأمر منطقيا!!".
ووصف الكاتب التركي إسماعيل ياشا، مصر بالبلد المحتل، وقال في تغريدة له عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "قلت وأقول للإخوة المصريين إن بلدكم محتل" ، مضيفا : "أنتم لستم بحاجة الآن إلي ثورة بل إلي تحرير بلدكم، من يحكمه والي المحتل ولو مصري الجنسية".
من جانبه انتقد البيت الأبيض حكم الإعدام بحق الرئيس محمد مرسي، واصفا إياه ب"المسيس" ويضر الاستقرار الذي يستحقه الشعب، وقال جوش إرنست ، المتحدث باسم البيت الأبيض، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء: “نشعر بقلق عميق من الأحكام المسيسة التي صدرت في حق الرئيس محمد مرسي وآخرين، من قبل محكمة مصرية اليوم" ، مضيفا :" الولاياتالمتحدة عبرت مرارا عن قلقها تجاه احتجاز وحبس مجموعة مختلفة من الشخصيات السياسية في مصر، نحن قلقون من أن الإجراءات القضائية لا تخالف فقط القيم العالمية، لكنها تضر أيضا بالاستقرار الذي يستحقه المصريون"، وذلك فقا لصحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية.
واتفقت معه منظمة "هيومن رايتس ووتش" بوصف الحكم ب"المسيس وغير العادل" ، وقال نديم الخوري الذي يشغل منصب نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الدولية: "إن هذه الأحكام التي صدرت اليوم بحق مرسي وأشخاص أخرين، للأسف كانت مبنية بأجملها على شهادات رجال أمن، ولم يكن هناك أي ادلة فيما يخص المسؤولية الفردية والشخصية والذي هو مبدأ أساسي لأي محاكمة" ، مضيفا "نرى هذه الأحكام سلسلة من أحكام وإدعاءات جنائية مسيسية ضد مرسي وأعضاء من جماعة الإخوان منذ أكثر من عام ونصف".
في حين وصف عبد الله وجيه، أمين التنظيم بحزب مصر القوية، الاحكام بأنها جزء من القمع الأمني الذي تبعه قمع قضائي وحالة التخبط التي تشهدها البلاد، وقال: إن هذه الأحكام مسيسة وليست أحكاما قضائية، وستزيد الوضع سوءا وتعكيرا، لافتًا إلى أن النظام بذلك يبعد المسافات عن طريق المصالحة، لأن من يريد الصلح يقرب المسافات ولا يتبع القمع الأمني ويضغط بهذه الأحكام، التي لا يمكن أن تساعد على تهدئة الأوضاع وعودة الحياة السياسية لطبيعتها وكانت محكمة جنايات القاهرة قد اصدرت قرارات عسكرية، بإعدام 16 في هزلية ب"التخابر "، بينهم المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان، ، كما أصدرت حكما بالسجن المؤبد (25 عاما)على 17 في القضية نفسها، في مقدمتهم الرئيس الشرعي للبلاد محمد مرسي،، والدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين ، وحكمت ذات المحكمة بالإعدام بحق الرئيس مرسي، في هزلية اخري معروفة ب"اقتحام السجون"، إلى جانب 5 آخرين حضوريا، و94 غيابياً من بينهم الدكتو يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.