تبدأ اليوم 10 يونيو فعاليات احتجاج الصحفيين والتي دعت لها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين برئاسة خالد البلشي تزامنًا مع الاحتفال ب"يوم الصحفي" احتجاجًا على سوء الأحوال الاقتصادية للصحفيين وتصاعد ظاهرة الفصل التعسفي بالمؤسسات الصحفية، إضافةً إلى الأوضاع السيئة التي يعمل بها الصحفيون والمخاطر التي يتعرضون لها أثناء ممارسة عملهم. كانت اللجنة المصغرة لتنظيم فعاليات احتجاج الصحفيين 10 يونيو أعلنت في وقت سابق عن جدول فعاليات اليوم الاحتجاجي، مشيرةً إلى أنها ستبدأ بخبر يتم بثه على مواقع الصحافة في العاشرة ودعوة لإضراب جزئي لمدة نصف ساعة يبدأ من العاشرة صباحًا وعلى كل صحيفة اختيار الوقت المناسب لها.
وتحمل فعاليات اليوم شعارات "حماية نقابية – أجور عادلة – لا للفصل – لا للحبس – وتشريعات تدافع عن حرية الصحافة وتحمي الصحفيين".
وأكدت اللجنة أن فعاليات اليوم تأتي للمطالبة بتحسين أوضاع الصحفيين الاقتصادية والتصدي لظاهرة الفصل التعسفي في المؤسسات والمطالبة بأجور عادلة، كما يعلن المشاركون احتجاجهم على تراجع الحريات الصحفية وتصاعد الانتهاكات ضد الزملاء وخاصة الصحفيين غير النقابيين.
وأوضحت اللجنة أنها شكلت وفدًا من الصحفيين يشارك فيه ممثلون عن المجلس للذهاب للنائب العام لتقديم بلاغات وشكاوى وطلبات للإفراج عن الصحفيين المحبوسين وتحسين أوضاعهم حول الانتهاكات التي تعرض لها بعض الزملاء داخل السجون، وذلك في تمام الحادية عشرة صباحًا.
وأضافت أنه سيعقب ذلك تنظيم اعتصام جزئي يبدأ من الثانية ظهرًا وحتى الخامسة عصرًا، يتخلله مؤتمر وكلمات للصحفيين المفصولين تعسفيًا، ولصحفيي الصحف الحزبية وأهالي الصحفيين المعتقلين والصحفيين النقابيين حول الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون خلال ممارستهم لعملهم على جميع المستويات.
ومن المقرر أن تختتم فعاليات اليوم الاحتجاجي بتنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين أوضاع الصحفيين يتم خلالها رفع مطالب اليوم علي سلم نقابة الصحفيين في تمام الخامسة عصرًا.
ويرفع الصحفيون المشاركون في اليوم 5 مطالب رئيسية تدور حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحريات، ومنها التصدي لتصاعد ظاهرة الفصل في المؤسسات الصحفية وكذلك المطالبة بأجور عادلة ومنتظمة وحقوق عمل واضحة وقوانين عمل تحمي الصحفيين والعاملين في مواجهة المؤسسات في ظل انتشار ظاهرة الفصل التعسفي وتدني الأجور وتأخر صرفها في العديد من المؤسسات، وكذلك حل أوضاع الصحف المتعطلة وفي مقدمتها الصحف الحزبية، والإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين والمحبوسين على ذمة قضايا الرأي والضغط لإصدار تشريعات صحفية تدافع عن حرية الصحافة وتحمي الصحفيين.
ومن أبرز المشاركين في فعاليات اليوم "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان،" والتي أعنت عن تضامنها الكامل مع مطالب الصحفيين الذين يعتزمون الإضراب، الأربعاء احتجاجًا على سوء الأحوال الاقتصادية للصحفيين وتصاعد ظاهرة الفصل التعسفي، واعتبرت الشبكة في بيان لها الثلاثاء أن الإضراب رسالة هامة يرسلها الصحفيون المصريون عبر إضرابهم، عله يكون بداية للوصول إلى حقوق الصحفيين وتحقيق مبدأ استقلال الصحافة وحريتها في مصر".
كما أعلنت نقابة الصحفيين الإلكترونيين مشاركتها بشكل رسمي في فعاليات يوم احتجاج للصحفيين، ودعت النقابة في بيان لها الثلاثاء، أعضاءها في كافة المواقع الإلكترونية، والزملاء الصحفيين والإعلاميين، للمشاركة في الإضراب لكي تتحقق نتائجه، وقالت النقابة: إنها قررت أن تنحي خلافاتها مع نقابة الصحفيين بشأن تأسيس نقابة مهنية للصحفيين الإلكترونيين جانبًا، لإعلاء مصلحة الزملاء بشكل عام، وفي سبيل دعم وحدة القضية والمصير المشترك لجميع الزملاء العاملين بالمهنة، والتي باتت مهددة بشكل كبير، نتيجة الانتهاكات التي يتعرض لها الزملاء في مختلف المؤسسات دون حماية أو عناية من أحد.
وفي السياق أعلنت نقابة الإعلاميين تحت التأسيس مشاركة عدد من أعضاء مجلس النقابة في احتجاج الصحفيين والإعلاميين يوم 10 يونيو بنقابة الصحفيين وذلك للمطالبة بإصدار قانون نقابة الإعلاميين، بعد انتهاء لجنة الإصلاح التشريعي من إعداده في نوفمبر 2014. وأضاف بيان النقابة، أن المشاركة تأتي لانتزاع حقوق الصحفيين والإعلاميين برفع الأجور، والتصدي لظاهرة الفصل التعسفي، وحبس الصحفيين، وتوفير الحماية النقابية لكل الصحفيين والإعلاميين".
وأكد عامر الوكيل عضو مجلس نقابة الإعلاميين تحت التأسيس على حق الصحفيين والإعلاميين في الإضراب للمطالبة بحقوقهم المنتهكة والمطالبة باحترام وتطبيق الدستور من قبل سلطة تشوه يوميًّا سمعة مصر الدولية.
كما أعلن جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إنه تلقى العديد من الرسائل التضامنية مع الصحفيين المصريين خلال إضرابهم المقرر له اليوم الأربعاء 10 يونيو، لافتًا إلى أن من بين هذه الرسائل عدة نقابات أوربية وأمريكية وعربية، ومن بينها رسالة من ميشيل سينتاستريت، الأمين العام لنقابة الصحفيين البريطانيين. مشيرًا إلى أن ميشيل سينتاستريت، الأمين العام لنقابة الصحفيين البريطانيين، أعلنت أنها بالنيابة عن 30 ألفًا من أعضاء نقابة الصحفيين في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأيرلندا، تهنئ نقابة الصحفيين المصريين على الدعوة الخاصة بالإضراب.
وشددت على ضرورة محاربة ومقاومة التضييق على حرية الصحافة وأن يدعم المجتمع الدولي جميع الصحفيين الذين عانوا بسبب قيامهم بعملهم.