وصل وفد من ألمانيا اليوم الاثنين إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، للقيام بدور الوساطة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى . وكان شتاينماير قد اجتمع أمس السبت برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها، عن ترحيبها بزيارة وزير الخارجية الألماني والوفد المرافق له لقطاع غزة، واصفة إياها بأنها "خطوة مهمة ربما تساهم في إنصاف الشعب الفلسطيني"، ولم يتطرق البيان لأية تفاصيل أخرى.
من جهته، أكد الخبير في الأمن القومي، إبراهيم حبيب، أن الوفد الألماني رفيع المستوى جاء بدافع الوساطة بين حركة حماس وبين الاحتلال الإسرائيلي، وخصوصاً في ما يتعلق بملفي الأسرى والهدنة، مشيرا إلى أن "الاحتلال بات يدرك أنه لا يمكن التعويل على جهود مصر للوساطة بينه وبين حماس".
وقال: إن ورقة مصر سقطت من هذا الملف، إضافة إلى أن الاحتلال لا يريد أن تلعب قطر أو تركيا دور الوسيط في ملف تبادل الأسرى أو الهدنة، ومن هنا جاء البحث عن لاعبين دوليين كان لهم سابقا أدوار في مثل هذه الصفقات، فوقع الاختيار على ألمانيا".
وأضاف حبيب أن قدرة الوسيط الألماني على إنجاز صفقة تبادل جديدة "ترتبط بمدى جدية الطرف الإسرائيلي؛ لأن المقاومة شروطها واضحة في هذا الشأن، وهي تريد تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين".