تباشر نيابة قصر النيل، برئاسة المستشار محمد عبد الشافى، التحقيق مع 14 متهما فى أحداث الشغب ومحاولة اقتحام السفارة السورية، بجاردن سيتى أمس. ووجهت لهم النيابة تهمة التعدى على أفراد الشرطة، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وإثارة الشغب، ومقاومة السلطات، والتجمهر وإثارة الرعب والذعر. وأنكر المتهمون التهم الموجهة لهم، موضحين أنهم كانوا يتظاهرون بشكل سلمي ضد نظام بشار والمذابح التي تشهدها الأراضي السورية التي تسفر عن مئات الضحايا. كانت ليلة أمس قد شهدت اندلاع اشتباكات عنيفة بين العشرات من المتظاهرين الغاضبين من انتهاكات نظام الأسد ضد الشعب السورى، وقوات الأمن المركزى، بمحيط السفارة السورية بكورنيش النيل، بمنطقة "جاردن سيتى"، جاء ذلك بعد أن انطلق العشرات فى مسيرة من ميدان التحرير من مقر خيمة الجالية السورية إلى السفارة السورية، للمطالبة بإسقاط النظام السورى، ورفع علم الجيش السورى الحر أعلى السفارة، وطرد السفير. وكانت بداية الاشتباكات عندما حاول المتظاهرون الوصول لمبنى السفارة للتظاهر أمامه، فيما منعتهم قوات الأمن، فقام المتظاهرون برشقهم بالحجارة والمولوتوف، وحطموا سيارة تابعة لوزارة الداخلية، كما تعدوا على أحد أفراد الأمن، وردَّت قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وسيطرت حالة من الكر والفر فى محيط السفارة.