دفع الفقر والدة الطفلة رودينا، التي تم العثور عليها بالقمامة بمنطقة شبرا الخيمة، إلي تركها بمنزل جدها نتيجة عدم قدرتها علي رعايتها أو التكفل بمصاريف دوائها هي وأخواتها الأخريات. قالت أم رودينا: إن بعد رحيل والداها منذ 20 سنة، لم تجد من يحنو عليها غير والدتها وشقيقتها، بعد أن تركها زوجها في وضع مادي صعبة وانقطعت المعلومات عنه، ومعها طفلتان، إحداهما مولودة بمرض يتطلب علاجًا بشكل مستمر جعلها تعطي الطفلة "رودينا" إلى جدها ليتكفل بها. أضافت: "والله العظيم.. أقسم بالله أنا كانت تيجي علي أيام مش بلاقى أجبلهم أكل.. وكنت بذهب لأهل زوجي علشان يدوني فلوس أصرف عليهم دون جدوي، طيب أنا بنتي رودينا عندها تضخم بين القلب والرئة.. وهما عارفين كدا". وتابعت الأم -في تصريحات ل"اليوم السابع"- إن أمها وشقيقتها من ينفقان عليها الآن، وتسكن في غرفة تحت "السلم" مساحتها متران في متر مع أمها وشقيقتها، لافتة إلى أنها نجحت ذات مرة في مكالمة زوجها تليفونيًّا وأبلغته بمشاكلها لكنه لم يبدِ أي اهتمام. وتكمل أم رودينا: "قلت ليه العيال مش لاقيين حبة اللبن يرضعوها.. وأنا بعت عفشي كله.. أعمل ايه مفيش غير أني أبيع نفسي.. فقال لى روحي أنا مش هحاسبك". ولفتت إلى أنها لو كانت تعلم أن عم الطفلة سيفعل فيها ذلك ما تركتها. وختمت: أنا لو هشحت عليها مكنتش سبتها".. مشيرة إلى أن عم الطفلة هو من فعل ذلك.