أمرت نيابة الانقلاب بالإسكندرية، بالتحفظ على 46 كرتونة بميناء الإسكندرية تضم 400 نسخة من كتاب بالإنجليزية بعنوان "جدران الحرية". وأصدرت قرار ضبط وإحضار لمدير شركة الشحن ومدير شركة النشر التي قامت باستيراده، بزعم تحريض الكتاب على قوات الجيش والشرطة، وقلب نظام الحكم. زعمت نيابة الانقلاب -في بيان لها- أن مباحث الميناء تلقت معلومات بمحاولة صاحب دار نشر إدخال مجموعة من الكتب، التي تحرض على الشغب وتدعو إلى الثورة، وتبين دخول الشحنة عبر ميناء الإسكندرية وتخزينها بإحدى شركات الشحن، تمهيدًا للإفراج عنها وإدخالها مصر. أضاف البيان، أن قوة خاصة داهمت شركة الشحن، وتحفظت على النسخ الموجودة، وتبين أنها واردة من ألمانيا، باسم "دار التنوير" في مصر، لصاحبها "ش.ج.ر"، وعدد الكتب 400 كتاب داخل 46 كرتونة. أوضح أمير عزيز -المستشار القانوني لدار للنشر المستوردة للكتاب، في تصريحات صحفية- أن الكتاب يحتوي على مجموعة من الصور التوثيقية للثورة "جرافيتي"، إذ تعد تلك الرسومات التي وُجدت في الشوارع المصرية توثيقًا وشهادة مرئية للسنوات الثلاث اﻷولى من الثورة، وأعدت الكتاب المصممة بسمة حمدي، ونشره الناشط الثقافي دون كارل، مبديًا تعجبة من قرار نيابة الانقلاب بشأن الكتاب!! بينما أكد رئيس الرقابة على المطبوعات، أحمد سليم، أن الكتاب لا يحوي أي عبارات تحريضية على الجيش والشرطة، وأنه سبق وسمح بدخوله مصر، وتم توزيعه دون أي تعديل أو حذف أو إضافة؛ لأنه عبارة عن صورة توثيقية لجرافيتي الثورة.