أكد د. علي جمعة، مفتي الجمهورية رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير"، أن البعثة الدراسية للطلاب المصريين إلى إيطاليا بمنحة مؤسسة مصر الخير تبلغ 4 أضعاف بعثة "محمد علي"، مؤكدا أن عملية الاختيار فى البعثة الحالية شارك فيها المسلم والمسيحي والبنات والينين من القاهرة ومن كل المحافظات. جاء ذلك خلال حفل سفر طلاب المنحة الثانية للتعليم الفني لدولة إيطاليا والبالغ قوامها 231 طالبا وطالبة بجامعة "مصر للعلوم والتكنولوجيا" في مجالات الإلكترونيات والصناعات الغذائية والتمريض " وفني سمعي وبصري " والفندقة والموضة والأزياء وميكا الكترونكس، وتبلغ مدة الدراسة 5 سنوات. وأوضح المفتي أن ما يتم اليوم يشبه ما فعله "محمد علي" في بناء مصر الحديثة بإرسال البعثات التعليمية إلي الدول المتقدمة؛ مما يؤكد أن العلم لا يتوقف عند تلقي المعلومات وإنما يمتد إلي التدريب وتلقي مهارات ومعارف الحياة. واضاف ان التعليم ليس قاصرا علي تلقي المعلومات وانما هو منظومة متكاملة وان الفترة الحالية التى تمر بها مصر تشبه فترة "محمد علي" نظرا لاننا نرغب في بناء مصر الحديثة مثل ما فعل" محمد على" . وأكد د. جمعة خلال كلمته أن العلاقات المصرية الايطالية قديمة جدا،وهي اعمق مما نتصور جعلت محمد على اول من يرسل البعثات اليها. من جهته طالب الدكتور علاء ادريس رئيس قطاع المعرفة بالمؤسسة بعدم التوسع في الرقابة والتحجيم للمجتمع المدني في مصر وضرورة اتاحة مزيد من الفرصة له للعمل في خدمة مصر، موضحا ان ترتيب مصر في الابتكار 103 علي مستوي العالم والثامن افريقيا والسادس في الوطن العربي ولكن في نفس الوقت لدينا جينات العبقرية، وهنا دور المجتمع المدني لابد ان يظهر للمساعدة في النهوض بالتعليم والبحث العلمي. وأكد ان مؤسسة مصر الخير سوف نبني 10 معاهد تقنية وجامعتين واحدة للعلوم الانسانية واخري للعلوم التطبيقية. وقال سلفادور لابرت رئيس معهد كلابريا للسياسيات الدولية بايطاليا إن الفرصة تنبع من رغبة ايطاليا ومصر في الارتقاء بالتعليم الفني وتاهيل العمالة المدربة المؤهلة لسوق العمل موضحا انه تم عمل اتفاق مع 10 معاهد لاستضافة 400 طالب مصري لاستفادة من المنح. وقال الدكتور جلال الجميعي وكيل اول وزارة التعليم العالي رئيس قطاع الشئون الثقافية و البعثات بوزارة التعليم العالي،أن العلاقات الايطالية المصرية علاقات تاريخية متميزة ، بدليل ان سفارة ايطاليا هي الوحيدة في شمال افريقيا والوطن العربي التي يوجد بها مستشار علمي بما يعكس التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين.