أكد الدكتور عز الدين الكومي، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى والقيادي بحزب الحرية والعدالة، أن صدور حكم من القضاء الشامخ يسمح لأعضاء الحزب الوطني المنحل بخوض الانتخايات؛ يثبت أن الثورة المضادة بأذرعها المختلفة تسعى جاهدة لطمس معالم ثورة الخامس والعشرين من يناير، مشيراً إلى أن هذا الحكم سيؤدى حتمًا إلى ردود فعل عنيفة لدى ثوار 25 يناير الذين اعتبروا صدور حكم بمنع قيادات الحزب الوطنى من الترشح انتصار لثورة يناير. وقال الكومي- في تصريح صحفي- :" كما أن هذا الحكم سيلقى بظلاله على نزاهة القضاء المصرى واستقلاليته لسعيه الحثيث للتخلص من كل من شارك فى ثورة يناير والعمل على عودة رموز نظام المخلوع مبارك الذين أفسوا الحياة السياسية لعقود". وأشار إلي أن استمرار مسلسل اعتقال قيادات من الجماعة الاسلامية والتحالف الوطني لدعم الشرعية شئ متوقع من سلطة الانقلاب بعد اعتقال قيادات حزب الاستقلال قبل نحو أسبوع، حيث أن هناك خطط أمنية ممنهجة لتغييب كل من أيد الشرعية ورفض الانقلاب وقمع كل المعارضين. من جانبه قال مجدي سالم، نائب رئيس الحزب الإسلامي والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إن الانقلاب وأذرعه خلعوا "برقع الحياء" ويقومون بالسير الحسيس نحو العودة إلي نظام المخلوع "مبارك" بكل تفصيلاته من قهر وفساد والدولة البوليسية والفساد والتزوير، ولكل زمان رجاله فكان لابد من عودة رجال "مبارك" و"أحمد عز" و"زكريا عزمي". ونوة "سالم" إلي أن اعتقال بعض قادة الجماعة الإسلامية مؤخرًا يهدف لإضعاف الفريق الذي يرفض الاذعان والانبطاح والسير في القطيع. بدوره أكد إسلام الغمري، المتحدث الإعلامي لحزب البناء والتنمية والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، أن إلغاء محكمة الأمور المستعجلة والتي هي جزء من القضاء "الشامخ" حظر أعضاء الحزب الوطني المنحل من الترشح للانتخابات البرلمانية التي يزعم العسكر إجراؤها، ليدل دلالة قاطعة أن دولة المخلوع مبارك قد عادت تماما وبشكل كامل وفج. وشدّد الغمري – في تصريح صحفي- علي أن أحوال مصر الآن أصبحت أسوأ بكثير من دولة المخلوع "مبارك"، حيث صارت تكية للعسكر والمفسدين، بينما نري في المقابل ليس عزل الثوار من الحياة السياسية، بل نجد حملة إبادة جماعية عبر المجازر والاعتقالات والأحكام القضائية. وعلق علي حملة اعتقالات قادة تحالف دعم الشرعية، والتي طالت رموز بارزة في الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، بقوله إن هذه الحملات تأتي في إطار سياسة الانقلاب للضغط علي الثوار من أجل الاستسلام للجلادين، وهذا مالم يحدث بأي حال من الأحوال، فالثورة مستمرة ولن نخون دماء الشهداء وشعارنا النصر أو الشهادة. بدوره، أكد راضي شرارة، القيادي بحزب الوطن، أن مجموعة من كانوا يحكمون مصر قبل 25 يناير استطاعت أن تحكم مرة أخرى متمثلة في المؤسسة العسكرية والحزب الوطني المنحل بعد صراع طويل بين عصابة تحكم وشعب يريد أن يحكم، وهذا يتوافق مع القبض على قيادات الجماعة الإسلامية، فكل من لم يرضخ للسلطة القديمة سوف يتم اعتقاله والتنكيل به.