رغم ما تعانيه مصر ، في الحصول علي مستحقاتها من مياه الري التي تصلها وفق حصتها المقررة من مياه نهر النيل ، مازال هناك ما يؤثر سلبا ويهدر تلك الكميات التي تحصل عليها الدولة بصعوبة ، وهو نبات ورد النيل الذي يكسو نهر النيل قبالة مدينتي دسوق وفوة بمحافظة كفرالشيخ . ويمتص نبات ورد النيل المنتشر علي جانبي نهر النيل بفرع رشيد ألاف الأمتار من مياه نهر النيل والتي من الممكن أن تروى عشرات الأفدنة ، وبخاصة في المناطق التي تعاني من عدم وصول مياه الري إليها باعتبار محافظة كفرالشيخ تقع في نهاية مصبات الترع . كما يؤثر سلباً علي مياه النيل ، ويلوثها ويعوق حركة مراكب الصيد ويمنع أشعة الشمس من الوصول الي الأحياء المائية ، التي تحتاج اليها لاستكمال مراحل نموها . ويعمل ورد النيل علي تقليل الأكسجين في الهواء ، " ما يهدد الحياة البشرية والنباتية بالخطر التقينا بعدد من المواطنين والصيادين بأماكن تجمع نبات ورد النيل . يقول محمد عبدالعزيز مزارع من أهالي دسوق ، أن ورد النيل في تزايد مستمر حتي أصبح يشكل عائقاً بعد أن سد المجري المائي لنهر النيل ، ويشير أنه يحتجز الاسماك أسفل منه . ويلقي باللوم علي شرطة المسطحات المائية التي تركت العديد من الصيادين يقومون بنصب شباكهم في النيل بواسطة ما يسمي " قضب " حتي أدي الي تلوث المياة واحتجاز ورد النيل وتجمعه في نهر النيل ، إضافة الي قيام مئات الاهالي بتوصيل مواسير مياة الصرف الصحي داخل نهر النيل . ويضيف عبدالله محمود صياد أن ورد النيل يشكل عائقاً لجميع الصيادين ويمنعهم من الحركة بمراكبهم داخل النيل ، ويؤكد أنه لا يوجد أي جهة حكومية تقوم بدورها في ازالة ورد النيل وخاصة الري وشرطة المسطحات المائية التي تركت التعديات علي مجري النيل دون تدخل . وتستكمل إم محمد التي تعمل بالصيد علي مركب مع زوجها بقولها لدي 5 من الأبناء وليس لنا مصدر دخل إلا العمل بصيد الأسماك في نهر النيل ، والذي أصبح يضيق بنا وبمركبنا الصغير بعد أن إكتسي بورد النيل الذي يشكل الآن عائقاً أمام حركتنا للبحث عن الرزق . وتؤكد أن الصيادين كلما ذهبوا إلي الري لتقديم شكاوي ، حتي يتم إزالة ورد النيل يقول لهم المسئولين أن هناك مقاول قام بالاتفاق علي تطهير النهر من ورد النيل ولكن الأهالي لم يعثروا علي هذا المقاول المجهول الي الآن .