أعلن الإعلامي المصري عمرو أديب حصوله على الجنسية السعودية، إعلان أعاد التذكير بعديد الإهانات التي تعرض لها من رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، الأمر المُحيّر أن أديب لا يقيم في السعودية، ويسافر إليها كزائر، في سفرات قليلة، وإقامته وعمله ونشاطه كله في مصر أو من مصر، فلماذا منحته المملكة الجنسية السعودية؟ ما هو المعيار؟ وما هو الهدف؟ وما هي الرسالة ؟. يقول الكاتب الصحفي حافظ الميرازي: "لا أدري لماذا اُضطر الإعلامي عمرو أديب إلى الإعلان الليلة فقط عن منحة الجنسية السعودية منذ فترة طويلة على حد تعبيره؟".
مضيفا "هل كان ينتظر منذ فترة موافقة السلطات المصرية على ازدواج الجنسية، بعد أن منحته الحكومة السعودية وعلى رأسها الملك وولي عهده هذه الجنسية، وحق الاحتفاظ بالمصرية؟". وتابع: "وهل ستقتصر مزايا جواز السفر السعودي على تسهيلات في دخول أغلب دول العالم بدون تأشيرة مسبقة؟ أم قد يعني حصانة في مواصلة تقديم برامجه بمصر؟ ولكن بصراحة أكثر لما ستريد السعودية مستقبلا توصيله علنا من رسائل ونصائح، على غرار نصائح الشقيق عماد "14 سببا لسقوط الحكام والأنظمة". ويقول الدكتور أحمد عبد العزيز، عضو الفريق الرئاسي للرئيس الشهيد محمد مرسي:" الله بالخير، إشلونك يا الهامل؟ عساك مبسوط، إيشلون البعارين الصغار؟ عساهم بطلوا الحشيش، إيشلون حمالة الحطب، أجلَّ الله السامعين؟ عساها نحفت، أبغى أعلمك يالمُجنس إننا نقلنا الأستوديو تبعك خلف مصنع الكراسي في الرياض، ودوامك هناك من باكر، الله لا يوفقك".
وأطل أديب في برنامجه «الحكاية» على قناة «mbc مصر»، كاشفا في مقدمة مليئة بالمدح للنظام السعودي، عن حصوله على الجنسية، قال أديب الذي بات يُعرف بلقب «الطبّال» منذ فترة تم منحي الجنسية السعودية، الآن أنا مواطن لدي الجنسيتين المصرية والسعودية. أود أن أتقدم بالشكر للملك السعودي وولي العهد السعودي على هذا التكريم وهذا التشريف، ولا أعرف الكثير من المصريين الذين حصلوا على هذا التكريم، لكنني سعيد جدا به، أرجو أن أكون أحد الجسور بين دولتين محوريتين في العالم العربي، وأقدر على توطيد هذه العلاقات. من يتابع تصريحات أديب المليئة بتلميع صورة ولي العهد السعودي وأبو ناصر، لا يفاجأ بخبر حصوله على الجنسية السعودية، فقد حمل الإعلامي المصري شعار التطبيل، ولم يترك مناسبة إلا وقام بتقديم فروض الطاعة للسعوديين، حتى تحول إلى مادة للسخرية على صفحات السوشيال ميديا، إلى درجة أفقدته شخصيته أمام مشاهديه وتحول إلى أداة فقط.
وأثار الإعلان جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد البعض القرار، فكتب أحد مستخدمي موقع "إكس": "الواقع يقول اللي يستحقها اللي عاش فيها وتربى فيها وتعلم فيها وعاش كل أحداث البلاد فيها، عمرو أديب ما يستحقها". وكان أديب قد تعرض لانتقادات مصرية قبل أسابيع، خلال استضافته رئيس هيئة الترفيه بالمملكة، تركي آل شيخ، حيث قال الأخير له: "عمرو أديب أنت مجتهد ومذيع متفوق ورائع، لكن جزءا من نجاحك وتاريخك صناعة سعودية"، فرد الإعلامي المصري: "أغلب عمري عملت في محطات سعودية، لي الفخر بالعمل مع المملكة".
خلال استضافة تركي آل الشيخ له قبل أشهر، تعرض أديب إلى إهانة بعدما وصفه «أبو ناصر» «أنت مجتهد ومذيع متفوق ورائع، لكن جزءا من نجاحك وتاريخك صناعة سعودية»، فما كان من الاعلامي إلا أن أحنى رأسه قائلا «أغلب عمري عملت في محطات سعودية، لي الفخر بالعمل مع المملكة». وفي قضية الفنان محمد سلام الذي أعلن قبل أسابيع عن عدم مشاركته في مسرحية «زواج صناعي» في الرياض بسبب العدوان على غزة، هاجم أديب مواطنه موجها له انتقادات لاذعة، كما وقف إلى جانب بيومي فؤاد الذي كشّر عن أنيابه دفاعا عن السعوديين ومهاجما زميله سلام.
هكذا، حصل عمرو أديب على الجنسية السعودية، ليتحول إلى المطيع المنفذ رسميا لأوامر البلاط السعودي، وراحت التساؤلات تطرح حول الأسباب التي أدت إلى إعلان المصري عن تلك الخطوة، خصوصا أن الحدث ليس جديدا. مع العلم أن أديب لا يعيش في الرياض، بينما آخرون قضوا سنوات من حياتهم في العمل في الرياض ولم يحصلوا على الجنسية، وأشارت التعليقات إلى أن أديب يسعى إلى تهريب أمواله من المصارف المصرية التي تعاني من مشاكل اقتصادية، فلوّح بجنسيته السعودية. بينما لفتت تعليقات أخرى إلى أن الإعلان جاء على إثر انتقال المؤسسات الإعلامية السعودية من الإمارات إلى الرياض، فحجز أديب مكانة له في المشاريع السعودية المنتظرة.
رغم الاختلاف حول الأسباب التي أدت إلى حصول أديب على الجنسية، إلا أن التغريدات أجمعت على أن أديب حصل على صكّ العبودية الرسمي قبل أن يتمنى آخرون، حصول الممثل المصري بيومي فؤاد على الجنسية بعد قيامه بجولة تطبيل للسعودية لا تقل عن تلك التي يقوم بها أديب.