زعم تقرير إخباري إسرائيلي أن دولة الاحتلال قدمت مجموعة من المقترحات لإغراء مصر بفتح أبوابها أمام مليوني فلسطيني نازح، بما في ذلك الإعفاء من الديون، بحسب ما أفاد موقع "ميدل إيست آي". ونقل الموقع عن تقرير نشرته صحيفة "فايننشيال تايمز"، يوم الاثنين، قوله، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغط على قادة الاتحاد الأوروبي للضغط على مصر لقبول لاجئين من غزة. وقالت الصحيفة البريطانية إن أعضاء الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك جمهورية التشيك والنمسا، طرحوا الفكرة في اجتماع للدول الأعضاء الأسبوع الماضي، على الرغم من أن عددا من الدول الأوروبية بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا قالت بشكل منفصل إن الفكرة غير مجدية لأن مصر رفضت رفضا قاطعا قبول اللاجئين الفلسطينيين. ومع ذلك، قال دبلوماسي لم يذكر اسمه من دولة لم يذكر اسمها لصحيفة فاينانشيال تايمز إن ضغط الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة يمكن أن يغير موقف القاهرة، وأضاف المسؤول "حان الوقت الآن لزيادة الضغط على المصريين للموافقة". وعلى الرغم من دعوات نتنياهو، اتفق القادة في نهاية المطاف على أن دور مصر يجب أن يكون إيصال المساعدات الإنسانية، حيث أن معبر رفح إلى منطقة سيناء هو حاليا الطريق الوحيد لدخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، لكن مصر ليست ملزمة بقبول تدفق اللاجئين. ويأتي ذلك بعد وقت قصير من تسريب وثيقة لوزارة الاستخبارات الإسرائيلية إلى موقع "كالكاليست" الإخباري الإسرائيلي. وفصل التقرير خططا مزعومة للترحيل القسري للفلسطينيين في غزة إلى شبه جزيرة سيناء. وورد أيضا أن دولة الاحتلال تقدم عددا كبيرا من المقترحات لإغراء مصر بفتح أبوابها، بما في ذلك شطب جزء كبير من ديون مصر الدولية من خلال البنك الدولي، وفقا لموقع "واينت" الإسرائيلي. وتعاني حكومة السيسي حاليا من أزمة ديون، وتحتل المرتبة الثانية بعد أوكرانيا بين الدول الأكثر احتمالا للتخلف عن سداد الديون. وينزف البلد الذي يعاني من ضائقة مالية نصف إيراداته من مدفوعات الفائدة ويعتمد على قروض من صندوق النقد الدولي ودول الخليج الغنية، مما يحد من قدرته على مناقضة السياسة الخارجية الأمريكية. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت دولة الاحتلال تمارس نفوذا كافيا في البنك الدولي لشطب ديون مصر الدولية. وقد استفادت الولاياتالمتحدة في السابق من الإعفاء من الديون لجعل مصر تتماشى مع سياستها الخارجية. في عام 1991، أعفت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها نصف ديون مصر مقابل مشاركتها في التحالف المناهض للعراق خلال حرب الخليج الثانية. وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة، قال عبد الفتاح السيسي هذا الشهر إن بلاده ترفض "أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بالوسائل العسكرية أو من خلال التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما سيأتي على حساب دول المنطقة". إن ذكرى النكبة في عام 1948، التي طردت فيها الميليشيات الصهيونية قسرا أكثر من 700 ألف فلسطيني من فلسطين التاريخية ومنعتهم وأحفادهم من العودة إلى الأبد، تعني أن العديد من الدول العربية تخشى أن يكون أي نقل للأشخاص من غزة دائما. ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر، نزح مليون فلسطيني داخل القطاع، مع مقتل أو فقدان أو جرح أكثر من 30,000 فلسطيني. وقال رئيس وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر يواجهون التهجير القسري والعقاب الجماعي. https://www.middleeasteye.net/news/israel-palestine-war-netanyahu-lobbied-eu-push-egypt-accept-gaza-refugees