أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، على ضرورة مساندة المقاومة الفلسطينية، من خلال غطاء إعلامي مسئول حتى تستطيع إنجاز مشروع التحرّر الوطني، داعياً إلى بناء استراتيجية إعلامية مقاومة تحافظ على حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني. وحذَّر هنية - في كلمة له اليوم الأحد عبر نظام "الفيديو كونفرس" بافتتاح المؤتمر العام ل"اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية" في العاصمة الإيرانية طهران، نشرها القسم الإعلامي لحركة "حماس"، من محاولة صرف الأنظار عن العدو المركزي للأمَّة وإشغالها في معارك جانبية تحت ظلال إعلام مبرمج حتّى لا تتفرّغ لقضية فلسطين. وأوضح أنَّ صناعة الاعلام أصبحت مهمَّة في صناعة الوعي وكتابة التاريخ والتحضير للمعارك الكبرى، مؤكدًا أنَّ المعركة الإعلامية لا تقلّ ضراوة، في ظل محاولات قلب الحقائق والجغرافيا والتاريخ. وشدَّد رئيس الوزراء الفلسطيني ، على ضرورة التركيز على حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني كقضية متكاملة (الأرض والإنسان، والقدس، وحق العودة، وتحرير الأسرى)، مبيّناً أهمية إعادة ترسيم القضية في الوعي العربي والإنساني. وقال: "إنَّ قضية فلسطين ليست قضية إنسانية فقط؛ بل هي فوق ذلك قضية سياسية بامتياز وعقائدية وفكرية وحضارية، مجدّداً التأكيد على "أننا على أرض فلسطين لا ولن نفرِّط بأرضنا وحقوقنا ولا نتنازل عن قدسنا وحق العودة، ولن نفرّط بالبندقية والمقاومة ونتمسك بها استراتيجية للتحرير المقاومة الشاملة بكل أشكالها ومستوياتها". وأضاف: "فلسطين عقيدة ودين وحضارة وتاريخ وهوية، وليست فقط لأصحابها الشرعيين المشردين عنها، وإنما لكل أبناء أمتنا"، ودعا الإعلام العربي والإسلامي إلى التركيز على المشتركات بين قضايا الأمَّة وعدم تأجيج الصراعات، بعيداً عن معركتها الأساس، وهي قضية فلسطين.