في الوقت الذي تستعد فيه دول العالم لمواجهة موجة رابعة لفيروس كورونا وينتشر الرعب فى عدد من الدول بسبب ظهور سلالات جديدة للفيروس أشد خطورة وفتكا من كورونا يزعمت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب النجاح في مواجهة الموجة الثالثة من فيروس كورونا وأن معدلات الإصابات ستصل إلى الصفر قريبا بحسب زعمه. كما أعلن مجلس الوزراء الانقلابي إلغاء الإجراءات الاحترازية والوقائية بدواوين الوزارات والمحافظات والمؤسسات والهيئات والمصالح وانتظام العمل بالقوة الكاملة تزامنًا مع نهاية الموجة الثالثة من جائحة كورونا ، وتراجع معدلات انتشاره محليًا، ولبتوسع فى تغطية اللقاحات الجديدة المضادة لفيروس كورونا. وكشفت مصادر بحكومة الانقلاب أن تعليمات مجلس وزراء الانقلاب بشأن تخفيض قوة العمل إلى النصف لم تعد سارية. وقالت المصادر إن الأمر سيترك لتقديرات السلطة المختصة بكل جهة لاتخاذ القرار المناسب بما يتلاءم مع متطلبات العمل وطبيعة الوضع الصحي بين موظفيها وأعدادهم.
أعداد المصابين في سياق متصل زعم محمد النادي عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بصحة الانقلاب أن الموجة الثالثة من فيروس كورونا تكاد تكون قد انتهت في مصر. وقال «النادي»، في تصريحات صحفية، إن هناك توقعات بانخفاض أعداد مصابي فيروس كورونا خلال الشهر المقبل وانكسار الموجة، زاعما أن كل هذه التوقعات مرهونة بمدى التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والتعامل الجيد وعدم التهاون مع الفيروس. كما زعم أن قرارات مجلس وزراء الانقلاب الأخيرة ساهمت في خفض أعداد مصابي الفيروس، مطالبا المواطنين بضرورة الإسراع والتسجيل على موقع لقاح كورونا لحجز اللقاح لأنه كلما زاد عدد المواطنين المطعمين باللقاح كلما كانت هناك سيطرة على الفيروس، وفق تعبيره. في المقابل تزايدت المخاوف في أنحاء العالم من احتمال حدوث موجة جديدة لفيروس كورونا الذي أودى بحياة حوالي أربعة ملايين شخص خاصة مع انتشار المتحور "دلتا"، حيث سجل الوباء تسارعا فى أغلب مناطق العالم، وأكد خبراء الصحة أن الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاحات يشكلون بيئة داعمة لخلق سلالات متحورة.
الموجة الثالثة وقالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثلة منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، عن مستجدات وضع فيروس كورونا المستجد في مصر واللقاحات والنسخة الهندية من الفيروس إن الموجة الثالثة مازالت موجودة في مصر، والمنحنى مازال في حالة صعود وهبوط. وأكدت د. نعيمة، في تصريحات صحفية، أن المنحني شبه مستقر لكن من الضروري التركيز على الإجراءات الاحترازية للأفراد. مشيرة إلى أن الخوف والهلع والفزع يسبب مناعة أقل، ما يجعل الإنسان معرضا أكثر للإصابة بالفيروس. وكشفت أن مصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، وأن الحكومة (الانقلابية) ترسل إلى المنظمة أرقام الإصابات بشكل يومي لكن الأعداد الحقيقية في مصر ممكن أن تكون 5 أو10 أضعاف الأعداد الرسمية المعلنة. مطالبة بضرورة تشجع الفحص المعملي pcr، بدلا من الاعتماد على فحوصات الدم وإشعة الصدر مؤكدة أن الpcr، والفحوصات أكثر دقة فى التشخيص . وأضافت : حاليا نحن في جائحة والفيروس موجود ومنتشر، ومن الضروري الأخذ في الاعتبار أن الفيروس موجود، وجميع الفيروسات في تحور مستمر، ومنها كورونا.
لونج كوفيد وأكد الدكتور ياسر الشربيني، أستاذ الباطنة بجامعة نوتنجهام بالمملكة المتحدةبريطانيا، أن العالم يواجه حاليا تحديا جديدا من تحديات فيروس كورونا، يكمن في أعراض كورونا طويلة الأجل وتسمى ب« لونج كوفيد»، لافتًا إلى أن كورونا طويلة الأجل أصبحت المشكلة العالمية التي تواجه الجميع، وتتراوح نسبة الإصابة بها من 20% ل 30% من إجمالي عدد المتعافين، حيث تستمر بعض الأعراض بعد التعافي. مع بعض المواطنين وعن أعراض كورونا طويلة الأجل، قال الشربيني في تصريحات صحفية إنها تتمثل في الشعور بالتعب والإجهاد وضيق في التنفس ومشاكل في الذاكرة والتركيز وألم في الصدر أو ضيق وخفقان القلب والدوخة وألم المفاصل، دبابيس وابر، طنين الأذن، الشعور بالغثيان، فقدان الشهية، آلام المعدة، ارتفاع درجة الحرارة، السعال، الصداع، الطفح الجلدي، وتغيرات في حاسة الشم أو التذوق و صعوبة النوم . وأضاف أن أعراض كورونا طويلة الأجل تعني عدم قيام المتعافي بعدد من المهام كان يؤديها قبل الإصابة بالمرض، مشيرًا إلى أنه بعد التعافي من المرض يجب عمل التحاليل اللازمة للتأكد من عدم وجود أعراض للمرض أو وجود أي أعراض أخرى مصاحبة بعد التعافي . وأشار إلى أن فيروس كورونا يترك أثرا بعد التعافي في عدد من المتعافين، تتراوح نسبتهم من 20% ل 30% موضحا أن التطعيم والحصول على لقاح كورونا يسهم في الوقاية من المرض وكذلك الحماية من التعرض لأعراض كورونا طويلة الأجل، بالإضافة إلى حماية الآخرين.
المتحور دلتا وكشف الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، عن ارتفاع الإصابات بسلالة «دلتا» المتحور من فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في بلدان عديدة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكيةوبريطانيا رغم تلقيح عدد كبير من المواطنين . وقال الخولى فى تصريحات صحفية ان هذا الأمر يرجع لقدرات هذه الدول على تتبع التسلسل الجيني بشكل أكبر للفيروس وزيادة معدلات الاكتشاف على عكس دول منطقة الشرق الأوسط التى لا تمتلك مثل هذه القدرات . وأضاف أن متحور «دلتا» لم يُرصد في مصر حتى الآن وفقاً للمعلومات التي وصلت لمنظمة الصحة العالمية رغم رصده في عدد من بلدان المنطقة وشرق المتوسط، وما رُصد فقط هو متحور«ألفا» الذي ظهر في المملكة المتحدة في ديسمبر الماضي، مشددًا على أهمية تقوية أنظمة الترصد في الدول وتتبع التسلسل الجيني للفيروسات. وتوقع الخولى أن يظهر هذا المتحور في مصر لكن الفيصل في ذلك تقوية أنظمة التتبع والترصد الصحية، واختبارات التسلسل الجيني وتتبع الحالات والمخالطين لها وعزلها، موضحًا أن الجرعتين من اللقاحات كافيتين حتى الآن وليس هناك حاجة لجرعة ثالثة لأي شخص . وقال : حتى الآن الجرعتان كافيتان، ويتم إجراء فحوصات وقياس مستوى المناعة لدى الجسم الذي تلقى الجرعتين، ووجدنا أن الذين تلقوا اللقاحات ما زالت مناعتهم قوية، وقد نصل للجرعة الثالثة إذا احتجنا لها مؤكدا أن العالم لن يتخصل من كورونا إلا بعد سنوات وبعد جهد وبحث شاق عن لقاحات وعلاجات تخلصنا من هذا الفيروس