مثلت بعض الأعمال السينمائية حراك الاحتجاج والواقع النضالي الذي يعيشه الشارع المصري، موثقة ومشاركة في إسقاطات مستلهمة إياه في أفلام درامية روائية قصيرة وطويلة سابقة. من بين تلك الأعمال الدرامية والروائية، فيلم روائى قصير باسم "البلاعة" الذي حظي باهتمام وترحيب النقاد ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب عرضه المصغر على شاشة قناة "مكملين". الفيلم تم العمل عليه قبل نحو 3 أشهر، وشاركت فيه مجموعة من الفنانين المؤيدين للثورة منهم الفنان أيمن الباجوري وعدد من الفنانين الشباب الصاعدين، ومن إخراج عبد الحميد حبيب. https://www.youtube.com/watch?v=gknH5JNKYN4 يحكى الفيلم الروائى القصير، قصة مواطن مصرى يقع داخل "بلاعة" سرق غطاؤها، فيحاول الصراخ والاستغاثة كى ينتبه أحد المارة فينقذه، لكنه يفشل، فيستقر فى البلاعة وتتعدد الأحداث والقصص. الرمزية هنا أن شعب مصر منذ انقلاب 3 يوليو 2013م قد سقط بالفعل في "بلاعة العسكر"، ولا يزال يصرخ ويصرخ عله يجد من ينقذه من هذه الهلاك المحتم. الفيلم القصير، يلقى الضوء على ما يعانيه المواطن المصرى من فقر وضنك وتشابك بين السياسيين، فيضيع حقه بين الجميع، لكنه يحاول تسليط الواقع من خلال أحد الشباب الذين سقطوا فى نفس البلاعة، ليكتشف بعد ذلك أن الإنسان فى مصر مهمش، وأن مآله سيكون في إحدى البلاعات الكثيرة المكشوفة التي جرى سرقة أغطيتها؛ فمصر كلها مكشوفة وشعبها يغرق في بلاعة العسكر التي لا ترحم. فيلم "البلاعة" ليس الأول من فنانى الخارج، ضمن سلسلة الأعمال التى يسعى من خلالها المخرجون الشباب إلى إيصال أصواتهم للداخل بأنهم فى نفس القارب وعلى الدرب. حيث سبق وأن أنتجت شركة "إي تو زد" للأعمال الدرامية فيلم "بسبوسة بالقشطة"، من بطولة الفنان محمد شومان وهشام عبد الحميد، وإخراج عبادة البغدادي في أول تجربة درامية له بعد إخراجه العديد من الأفلام الوثائقية. الفيلم قصة رمزية إنسانية، تتناول العلاقة بين المعتقل السياسي في السجون المصرية وما يتعرض له من قمع من قبل السجان، إلا أنه يتخذ من الأبعاد الإنسانية في هذه العلاقة منطلقا للصراع الواقع بين الطرفين، كما يسلط الضوء على مدى إنسانية هذا السجان وبساطة تكوينه النفسي والعقلي. وسبق أيضا ضمن أفلام النهضة الإعلامية السينمائية، إنتاج فيلم "تقرير" للمخرج عز الدين دويدار الذي شارك في كتابة السيناريو الخاص به مع عمرو خليل كاتب القصة. وتدور أحداثه في اليوم الذي تم فيه الإعلان عن إنتاج الفيلم المسيء للنبي بحيث يستعرض ردود أفعال مجموعات مختلفة من عناصر المجتمع المصري ويُظهر أمراض المجتمع وتناقضاته. فضلا عن مسلسل "نقرة ودحديرة"، الذض عرض خلال رمضان الماضى وقبل الماضي، وحظي بنسبة مشاهدة كبيرة، ويحكى فى قصص منفصله متصلة، ما يعيشه المواطن المصري أثناء حكم العسكر وماتبعه من كوارث. (https://www.youtube.com/watch?v=gknH5JNKYN4)