أكد حسين عونى، سفير تركيا لدى مصر أن قمة مصرية تركية ستعقد خلال الفترة القادمة بين الرئيس محمد مرسى والرئيس التركى عبد الله جول.. مشيرا الى أنه من الطبيعى عقد لقاءات على مستوى عال بين المسئولين فى البلدين نظرا للعلاقات القوية التى تجمع مصر وتركيا. وأوضح السفير حسين عونى فى تصريحات لعدد من الصحفيين اليوم أن العديد من اللقاءات ستتم خلال الأشهر القادمة وهو أمر طبيعى، خاصة أن رئيس الوزراء التركى قام بزيارة ناجحة إلى مصر فى شهر سبتمبر من العام الماضى وتم توقيع عدد من الاتفاقيات وهناك عدد آخر من الاتفاقيات ربما يصل عددها إلى 12 اتفاقية فى العديد من المجالات بين البلدين تنتظر التوقيع، كما أن هناك التزاما بتحقيق الاهداف الاقتصادية المتفق عليها بين الحكومتين خلال زيارة أردغان لمصر. وأضاف أن "المجلس المصرى التركى للتعاون يعقد اجتماعاته بشكل سنوى وقد انعقد العام الماضى فى القاهرة ومن الممكن عقد الاجتماع الثانى فى تركيا أو مصر ونحن مستعدون دائما للتعاون مع مصر". وأوضح عونى أن الرئيس التركى عبد الله جول كان أول رئيس دولة يزور مصر بعد ثورة 25 يناير.. و من الطبيعى الآن بعد انتخاب رئيس جمهورية بشكل ديمقراطى أن يكون جول من أوائل الرؤساء الذين يزورون مصر ولكن هذه الزيارات تتم بالاتفاق الثنائى وسيتم الإعلان عن مواعيد الزيارة عقب الإعداد لها بين الجانبين، مضيفا أنه من المنتظر أن يقوم وفد من وزير الاقتصاد التركى والمسئولين ورجال الأعمال الأتراك بزيارة مصرعقب عيد الفطر المبارك خاصة أن وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو اصطحب فى زيارته السابقة لمصر وفدا من رجال الأعمال الأتراك. قال سفير تركيا إن هناك عددا من المشروعات التى من المنتظر التعاون فى إطارها بين رجال الأعمال المصريين والأتراك، مضيفا أن هناك عددا من الصعوبات ولكنها ليست كبيرة، التى تواجهها ربما شركتان تركيتان فى مصر حاليا ولكننى أكدت للمسئولين المصريين أنه يمكن التغلب على تلك المشاكل أسوة بالشركات المصرية ونحن نتطلع أن يصبر المستثمرون الأتراك فى مصر حتى تستقر الأمور فى مصر وتعلن الحكومة المصرية الجديدة أهدافها الأساسية وأولوياتها مما سيخلق روحا جديدة لأن مصر تحتاج مزيدا من الاستثمارات الأجنبية وتدفق رءوس الأموال بعد استقرار الأمور وانتشار الأمن. وحول إمكانية أن يقوم الرئيس مرسى بزيارة لتركيا قريبا، أشار السفير إلى أن بلاده ترحب بتلك الزيارة وتتطلع لها، مضيفا أنه التقى وزير التعليم المصرى وكان لقاء بناء، حيث تم الاتفاق على العمل على تبادل الزيارات التعليمية وتبادل الخبرات فى مجال التعليم لأن مجال الصناعة فى مصر يحتاج إلى أيد عاملة أكثر تأهيلا، مضيفا انه التقى الثلاثاء مع وزير الاستثمار وسيتم العمل عن قرب مع وزارة الاستثمار، خاصة وأن حجم الاستثمارات التركية فى مصر خلال النصف الاول من هذا العام بلغ 700 مليون دولار وقد حققت التجارة المتبادلة زيادة فى العام الماضى بنسبة 30% حيث تجاوزت لأول مرة حاجز ال 4 مليار دولار كما زادت الصادرات المصرية إلى تركيا العام الماضى 50%. وقال إنه التقى أيضا منذ يومين مع وزير السياحة حيث تم الاتفاق على العمل على أن تصبح مصر وتركيا فى بوتقة سياحية واحدة للسياح من كافة أنحاء العالم مثل إسطنبول أنطاليا شرم والشيخ القاهرة وهو ما يثبت للعالم أن مصر وتركيا ليسا متنافسين ولكنهما يكملان بعضهما البعض. وحول ما إذا كان الوضع فى سوريا يحتاج إلى تنسيق مصرى تركى مستمر قال إنه بالتأكيد هناك حاجة للتشاور بين البلدين حول الوضع فى سوريا، خاصة وأن مواقف البلدين متقاربة ليس فقط بالنسبة للملف السورى ولكن بالنسبة للعديد من القضايا الإقليمية والدولية ومن الطبيعى أن يكون هناك تشاور مستمر ولدينا حوار إستراتيجى بين وزيرى الخارجية فى البلدين. وكان بيان صادر عن السفارة التركية في القاهرة قد كشف عن أن الرئيس محمد مرسى وجه الدعوة للرئيس التركى عبد الله جول لزيارة مصر خلال شهر ديسمبر القادم، موضحا أن الرئيس التركى وافق خلال لقائه بالرئيس مرسى فى مكة، على هامش القمة الإسلامية الاستثنائية التي استضافتها مكةالمكرمة تلبية الدعوة فى التوقيت المقترح.