دعت الصينوروسيا وباكستان الولاياتالمتحدة إلى رفع عقوباتها عن إيران لتمكينها من مواجهة فيروس كورونا وبين ما وصفت بجينس بإنهاء العقوبات فى هذه الظروف انه أمر غير إنساني اتهمت موسكوواشنطن بتعمد منع طهران من مواجهة المرض وأكدت أن الوقت غير مناسب لتصفية ما سمته الحاسبات الجيوسياسية ما مدى وجاهة دعوة موسكو وبيجين وإسلام آباد واشنطن لرفع عقوباتها عن طهران بسب كورونا؟ وما أبعاد تلك الدعوة؟ وما هي إمكانية استجابة واشنطن لهذه الدعوات؟ وما الحسابات التى تحكم قرارها بشأن الموقف من إيران فى هذه الظروف؟ وسط إجراءات كادت تفرغ شارع إيران من المارة فى إطار سعى السلطات لاحتواء خطر فيروس كورونا المستجد جددت طهران شكواها مما سمته العقوبات الأمريكية غير القانونية التي جففت موارد البلاد الاقتصادية وأعاقت قدرتها على مكافحة كورونا بحسب وزير الخارجية الإيرانى. وحسب تقرير بثته قناة "الجزيرة"، فإن هذه الشكوى عضدتها دعوات لرفع تلك العقوبات من موسكو وبكين وإسلام أباد مشفوعة على لسان المسؤولين في روسياوالصين باتهامات لواشنطن بتعمد عرقلة جهود طهرن لاحتواء الفيروس الذي بات يشكل التحدي العالمي الأبرز فى هذا التوقيت. لا أخلاق فى السياسة حتى المؤمنون بهذه المقولة يتمنون حدوث استثناء فى زمن الكورونا، ولو أن ذلك حصل فى الحالة الإيرانية لخففت العقوبات الأمريكية عن الجمهورية الإسلامية أو رفعت ولربما اختلف الأمر حينها فى واحدة من كبريات بؤر تفشى الفيروس المستجد بعد الصين. أما استمرار العقوبات فى هذا الظرف الحرج فيرى فيه الساسة فى إيران جريمة ضد الإنسانية، والإنسانية هى ما تدعو روسياوالصين وباكستان لإعلائها هنا على ما سواها من اعتبارات لذلك تنطلق من جميعها مناشدات رسمية للأمريكيين لرفع عقوباتهم الأحادية فورا عن إيران. منع تفشى الفيروس يقول رئيس الوزراء الباكستانى يعد ضرورة إنسانية تتجاوز المنافسة السياسية، هذا ليس الوقت المناسب لتسوية الحسابات الجيوسياسية، يقول الروس من جانبهم، فهم مثل الصينيين يتهمون واشنطن بتعمد عرقلة جهود طهران لمحاربة فيروس كورونا المستجد. من الأوروبيين من قدموا مساعدات طبية لإيران لمواجه الفيروس لكنها تريد منهم أكثر أن يثبتوا استقلالية قرارهم بعدم الالتزام بالعقوبات الأمريكية، تلك العقوبات أرغمت إيران على خفض إنتاجها النفطي بمقدار النصف وما عاد النصف الناجى يصل المصافي العالمية بيسر. كما يواجه البلد الوصول إلى الأسواق المالية الدولية وتأمين السلع التي يحتاج إليها، والآن فالي صعوبة تأمين سبل العيش للمواطنين تضاف صعوبات وقف التفشي السريع لكورونا. ألجأ ذلك إيران إلى طلب قرض من صندوق النقد الدولي كما ناشدت دبلوماسيتها العالم المساعدة في العمل على إلغاء العقوبات الأمريكية لدواعي إنسانية. ثمة من لا يزال يرجو صحوة ضمير فى واشنطن لكن مسئولين هناك لا يرون مؤشرات على مراجحة الإجراءات العقابية بحق إيران، يقول هؤلاء إن الرئيس دونالد ترمب عرض مساعدة الإيرانيين فى مواجهة الوباء لكنهم رفضوا ثم إنه برأيهم يتشكك فى إمكانية توجيه الأموال التي قد يضرها تخفيف العقوبات عن طهران إلى النشاط الإنسانى.