قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، معلقا علي قرار عدم ترشح سامي عنان لانتخابات الرئاسة: إن عنان يدرك جيدا أنه قد يكون هناك بعض المؤيدين له داخل المؤسسة العسكرية أو في بعض مؤسسات الدولة العميقة، إلا أنه ليس له أي رصيد شعبي على الإطلاق. وأضاف- في تصريح خاص- أن عنان كان يطمح أن تدعمه قوى المعارضة للانقلاب العسكري أملا في المكايدة السياسية؛ ليدعموه في مواجهة عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، لكنه حينما وجد هذه القوى الثورية والوطنية الرافضة له، لرفضها المساومة السياسية وللحكم العسكري الدموي بكل أشكاله سواء كان متمثلا في "السيسي" أو "عنان"، هو ما دفع الأخير للإعلان عن عدم ترشحه؛ بزعم عدم استخدامه في مخطط للإضرار بمصر والقوات المسلحة. وحول مدى تأثير مثل هذا القرار على المشهد الراهن، ذكر أن عنان يعلم تماما أنه لن يكون له نصيب، فكل المؤشرات والتحركات تصب في صالح مرشح واحد (السيسي)، وأنه لا يستبعد أن يتخذ حمدين صباحي نفس قرار عنان. وتابع: "إلا أنه قد يستمر غالبا كديكور سياسي مثلما قام أحمد صباحي، أحد مرشحي الرئاسة السابقين خلال عام 2005، بالتصويت لمنافسه الرئيس المخلوع حسني مبارك، لتخرج مسرحية الانتخابات الرئاسية، وحمدين سيؤدي نفس الدور، خاصة أن "عنان" لا يستطيع أن يؤدي هذا الدور الديكوري لانعدام رصيده الشعبي، ففضل الانسحاب. وردا على وجود صراع داخل معسكر الانقلاب، أكد "سعيد": "نحن لم نراهن على صراع داخل المجلس العسكري، فهذا أمر لا يعنينا أصلا، بل نراهن على وعي الشعب الثوري، خاصة أن التحالف ليس له أي علاقة بمثل هذا الكلام، ونحن لا نريد أن يكون هناك صراع داخل المجلس العسكري أو تفكك الجيش، لأننا أكثر حرصًا على قوة وتماسك وثبات المؤسسة العسكرية، رغم أن القيادة الحالية للجيش هي قيادة خطيرة تعبث بأمن الشعب المصري، لكننا لا نهتم بوجود انشقاقات بداخلها؛ لأننا نعول على الحراك الثوري والميداني".