تقدم جمعة يحيى بيومي، وكيل حزب النور المؤيد للانقلاب العسكري بمحافطة بني سويف ومسئول حملة دعم دستور الانقلاب بالحزب، باستقالته الكاملة من أعمال الحزب . وعن أسباب استقالته قال بيومي: إنه لم يعد قادرًا على التشاحن السياسي المستمر مع الأهالي، ما يبعد الإنسان عن ربه- على حد قوله. وأضاف- في نص خطاب الاستقالة المقدم للدكتور شعبان عبد العليم، أمين حزب النور ببني سويف- "الاستقالة ليست لسبب يخص الحزب أو أعضاءه، ولكن لأنني توصلت بقناعاتي وبقراري الشخصي الذي لم استشر فيه أحدًا، بأن العمل السياسي كله لا يتأتي منه إلَّا ضعف القلوب". وتابع: "أعلن من خلال هذه الاستقالة اعتزالي التام للعمل السياسي، وعدم المشاركة فيه بأي صورة من الصور، وأرجو من كل من يقرأ هذه الاستقالة مراعاة ذلك مستقبلًا في التعامل معي، وأقول لمن يعترض على اعتزالي العمل في هذه الفترة أنه لا بد من المحافظة على علاقتي بربي أولًا؛ كي تظل قوية وكذلك علاقتي بأصدقائي، وهذا القرار فكرت فيه كثيرًا، وحانت اللحظة لكي اعتزل العمل السياسي". جدير بالذكر أن هناك ازديادا في الهوة بين الحزب والشارع المصري، وسط تصاعد لحالة الغضب الشعبي تجاه سياسات الحزب الصادمة لتوقعات الشعب المصري، من حزب أظهر الهوية الإسلامية وأخفى العداء الشديد لثورة يناير، ليصبح مثل السفينة الخربة وسط البحر يتسابق ركابها للفرار منها قبل أن تغرق بهم .