حذَّرت مؤسسة مقدسية من تبعات قرار ما تُعرف ب "لجنة الداخلية والبيئة" في البرلمان الإسرائيلي، القاضي بتعيين لجنة فرعية خاصة لبحث ملف ما أسمته "صعود اليهود إلى جبل الهيكل" (المسمى اليهودي للمسجد الأقصى المبارك). وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في بيان اليوم الأربعاء، "إن القرار الإسرائيلي المذكور يعني عمليا تكثيف وتهيئة الأوضاع والأرضية لاقتحامات يهودية جماعية، وفتح المجال أمام المستوطنين لتأدية طقوس تلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك"، وهو ما صرحت به تكرارا ومرارا في الأيام الأخيرة". وأشارت إلى أن النائبة الإسرائيلية ميري ريجيب، التي تتولى رئاسة اللجنة البرلمانية، كانت قد طالبت بزيادة حجم القوات العسكرية المتمركزة داخل الأقصى وفي محيطه؛ من أجل تشكيل حماية قوية لليهود عند تنفيذ اقتحاماتهم للمسجد. وشددت المؤسسة على ضرورة وجود تحرك إسلامي عربي فلسطيني عاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من المخاطر المحيطة به، والتي تتصاعد يوما بعد يوم، مشددة على أن الرحال والرباط الباكر والدائم سيظل العنوان الأبرز لتشكيل درع بشري لحماية الأقصى. يشار إلى أن القرار يأتي في إطار التحضيرات والاستعدادات الإسرائيلية لتنظيم اقتحامات يهودية جماعية للمسجد الأقصى خلال "عيد الفصح" العبري، الذي يصادف منتصف شهر أبريل القادم.