ورقات النتيجة تشير إلى بداية الثمانينات من القرن الماضي وقد حان موعد ظهور قطبي الكرة في مصر في سماء إفريقيا. سطع نجم الأهلي والزمالك في بطولة دوري أبطال إفريقيا منذ بداية الثمانينيات ليسطر الفريقان أول فصول سيطرة الكرة المصرية. وشهدت هذه الحقبة أول لقب للأهلي والزمالك في دوري أبطال إفريقيا بمسماها القديم والتي كان يطلق عليها آنذاك "بطولة الأندية أبطال الدوري". البطولة حمراء شهد عام 1981 أداء مميزا من الأهلي في البطولة وتخطى في الدور الأول نادي أبالايا يونايتد الكيني بنتيجة 4 – 2 في مجموع المباراتين. وفي الدور الثاني تأخر الأهلي أمام نايل بريويريز الأوغندي بهدفين للا شيء في مباراة الذهاب ولكنه عاد في مباراة الإياب وحقق فوزا ساحقا بخمسة أهداف دون رد. وتأهل إلى نصف النهائي بفوزه على "يو إس مبيلا نزامبي" الجابوني بنتيجة 4 – 1 في مجموع المباراتين ولكنه انسحب من مواجهة نادي تيزي-أوزو الجزائري بسبب مقتل محمد أنور السادات رئيس مصر حينها. وعاد الأهلي بقوة في عام 1982، وانتصر النادي الأحمر في الدور الأول على نادي لافوري بابليك الصومالي في مجموع المباراتين بهدف لعلاء ميهوب. وفي الدور الثاني سحق الأهلي يانج أفريكانز التنزاني بنتيجة 6 – 1 في مجموع المباراتين. واستطاع الأهلي الوصول إلى المباراة النهائية بالفوز في قبل النهائي على إينوغو رينجرز النيجيري بنتيجة 4 -1 في المباراتين. ونجح الشياطين الحمر في حصد أول لقب في تاريخ الفريق بدوري أبطال إفريقيا بالتغلب على أشانتي كوتوكو الغاني ب3 – 0 في القاهرة بعد تسجيل محمود الخطيب لهدفين وأضافة علاء ميهوب للهدف الثالث، وفي مباراة العودة تعادل الفريقان 1 – 1 وجاء هدف الأهلي عن طريق الخطيب أيضا. واستمر الأهلي في منافساته الإفريقية في عام 1983 وتغلب على المريخ السوداني في الدور الأول بركلة جزاء سجلها الخطيب ليتقدم إلى الدور الثاني بهدف في مجموع المباراتين. وفي الدور الثاني، واجه الأهلي ديناموز هراري بطل زيمبابوي وتمكن الأهلي من تخطي هذه العقبة بالفوز في مجموع المباراتين بنتجة 6 – 2. وفي ربع النهائي، تخطى الأهلي كانون ياوندي الكاميروني 5 – 1 في مجموع المباراتين. وصعد الأهلي إلى نهائي البطولة للمرة الثانية على التوالي بالتغلب على نكانا ريد ديفيلز الزامبي 2 – 0 في مجموع المباراتين. وتواجه الأهلي مع كوتوكو في نهائي البطولة للمرة ثانية، ونجح الفريق الغاني في الثأر من الأهلي بفوزه في مجموع المباراتين 1 – 0. بداية الألقاب البيضاء عاد الزمالك للمشاركة في البطولة الإفريقية عام 1984 بعد مشاركته الأولى بها عام 1979 وتغلب على الصفاقسي التونسي في الدور الأول في مجموع المباراتين 4 – 1. وفي الدور الثاني كان من المفترض أن يواجه الزمالك الفريق الكيني جور ماهيا ولكنه انسحب ليصعد الفريق الأبيض إلى الدور نصف النهائي. وواجه الزمالك في المباراة النهاية شوتنج ستارز النيجيري وتغلب عليه في مباراة الذهاب بهدفين دون رد سجلهما جمال عبد الحميد، قبل أن يفوز الزمالك في مباراة العودة بهدف للنيجيري أوبنج في مرماه، ليتوج الزمالك بلقبه الأول في دوري أبطال إفريقيا. وفي عام 1985، صعد الزمالك إلى الدور الثاني من البطولة الإفريقية مباشرة بعد انسحاب نادي مارين الصومالي ليواجه الهلال السوداني. وفي ربع النهائي تغلب الزمالك على فيتالو البوروندي بنتيجة 5 – 3 في مجموع المباراتين، ليصعد إلى قبل النهائي. وتوقف مشوار الزمالك في بطولة عام 1985 أمام فريق الجيش الملكي المغربي ليفوز في لقاء الذهاب بهدف لطارق يحيى قبل أن يخسر في لقاء العودة بعد احتكام الفريقين إلى ركلات الجزاء في مباراة العودة بعد فوز الجيش الملكي بذات النتيجة ليخسر الزمالك 4 – 2. اللقب الثاني للأبيض وفي عام 1986، بدأ الزمالك مشواره في البطولة بالفوز على بانتيس نواريس الرواندي بنتيجة 6 – 2 في الدور الأول. وتغلب الزمالك في الدور الثاني على ديناموز هراري الزيمبابوي في مجموع المباراتين 4 – 1. وفي الدور ربع النهائي، تخطى الزمالك عقبة إنتر ستار البوروندي بنتيجة 3 – 1 في مجموع المباراتين. وواجه الزمالك في نصف نهائي البطولة كانون ياوندي الكاميروني وانتصر عليه في مجموع اللقاءين بنتيجة 3 – 1. واصطدم الزمالك بأفريكا سبور الإيفواري في النهائي، وفاز الزمالك في مباراة الذهاب بهدفين لأيمن يونس، قبل أن يخسر في لقاء العودة بذات النتيجة، وانتزع الزمالك اللقب من الفريق الإيفواري بالفوز في ركلات الترجيح بنتيجة 4 – 2، ليحصد الزمالك اللقب الثاني في تاريخه. الأهلي يعادل الزمالك شارك الأهلي في بطولة إفريقيا عام 1987، واستطاع الأهلي التأهل إلى الدور الثاني في البطولة بالانتصار على بانتيس نواريس الرواندي بنتيجة 5 – 1. وسحق الأهلي نظيره ليوباردس الكيني في ثاني أدوار البطولة بنتيجة 7 – 2، وواجه الأهلي أفريكا سبورتس الإيفواري في ربع النهائي وواجه صعوبة بالغة في تخطيه. خسر الأهلي في مباراة الذهاب أمام بطل كوت ديفوار 2 – 0، قبل أن يفوز الأهلي في القاهرة بالنتيجة ذاتها عن طريق حسام حسن وعلاء ميهوب، قبل أن يفوز الفريق الأحمر بركلات الترجيح 4 – 2. وواجه الأهلي في قبل النهائي أشانتي كوتوكو، ونجح الأهلي في الانتصار عليه في القاهرة بهدفين عن طريق طاهر أبو زيد ومحمود الخطيب، ولم يتأثر الفريق الأحمر بخسارته في غانا بهدف. والتقى الأهلي في النهائي مع الهلال السوداني، وتعادلا سلبيا في مباراة الذهاب، وفاز الأهلي في مباراة العودة بهدفين لجمال ثعلب في مرماه وسجل الهدف الثاني أيمن شوقي ليحصد اللقب الثاني في تاريخه ويعادل الزمالك. خسارة عربية وظهر الأهلي من جديد في بطولة عام 1988، وبدأ الفريق مشواره بمواجهة يانج أفريكانز التنزاني وتغلب عليه 4 – 0. وتغلب الأهلي على فيلا كمبالا الأوغندي في الدور الثاني بنتيجة 6 – 3، وانتصر الأهلي في ربع النهائي على ماتشيدي مابوتو الموزمبيقي 2 – 1 في مجموع المباراتين. واصطدم الأهلي بوفاق سطيف الجزائري في نصف نهائي البطولة ليخسر في الذهاب بهدفين دون رد، ويعوض الهدفين في لقاء العودة عن طريق ربيع ياسين وعلاء ميهوب، قبل أن يخسر بركلات الترجيح بنتيجة 4 – 2. صدمة بيضاء وفاجأ الزمالك جماهيره في عام 1989 بخروجه من الدور الأول من البطولة الإفريقية على يد نادي الموردة السوداني، فاز الفريق الأبيض بهدفين لهدف في لقاء الذهاب، ولكن خسر الزمالك في لقاء العودة بهدف ليودع البطولة بالاحتكام إلى قاعدة الأهداف خارج الأرض.