ميسي: ضحيت بالسهر والأصدقاء.. وبيكي يحرسني منذ كنا أطفالا

للوصول إلى قمة العالم.. ليونيل ميسي نجم برشلونة ضحى بالسهر والأصدقاء والعائلة وضحك على مدربيه والتزم بتعليماتهم.
ميسي ساحر البلوجرانا تحدث عبر شبكة سكاي سبورتس في حوار مطول عن طفولته وذكرياته في الأرجنتين ثم مدرسة ماسيا الكتالونية.
وجاء الحوار وميسي يجلس على عرش أفضل لاعبي العالم، وقد سجل هذا الموسم 31 هدفا في 26 مباراة.
وينقل FilGoal.com نص أبرز النقاط التي تناولها الحوار:
سكاي: الجميع مؤمن بأن موهبتك طبيعية.. لكن هل تعمل بجد كبير في التدريبات لتصل إلى ما وصلت إليه؟
ميسي: اسلوبي في اللعب لم يتغير حتى الآن ومنذ كنت طفلا، لكن بشكل واضح الانتقال إلى أكاديمية برشلونة في سن صغيرة ساعدني جدا.
التعلم في أكاديمية برشلونة غير تفكيري منذ كنت صغيرا، التحرك والتمركز في ماسيا مختلف تماما عن الأرجنتين، وهذا ساعدني على التطور.
سكاي: حدثنا عن مرحلة قبل أن تصبح مشهورا .. هل تفتقد الأيام التي كان الناس لا يعرفونك فيها؟
ميسي: لا، على العكس .. أنا ممتن جدا لبرشلونة الذي وثق في موهبتي ومنحني الفرصة وأنا طفل حتى أصل لما وصلت إليه وأنا شاب.
سكاي: أخذت فترة طويلة نسبيا حتى وصلت للفريق الأول ببرشلونة.. خلال تلك المرحلة هل فكرت في عدم الاستمرار أو العودة للأرجنتين؟
ميسي: مررت بلحظات صعبة كثيرة في البداية لأن التغيير على المستوى الشخصي سواء أنا وقد كنت شابا صغيرا (16 عاما) أو أسرتي كان غير سهل.
لكني لم أفكر لحظة في العودة، كانت أحلامي واضحة .. سأنجح هنا وسأتوج مع برشلونة بالبطولات.

سكاي: هل صحيح أن جيرارد بيكي حين قابلك أول مرة قال إنك لا تصلح للعب الكرة وتهكم عليك وقال إنك تشبه أخاه الصغير بسبب ضآلة حجمك؟
ميسي: ربما .. لا أتذكر، لكني بالفعل كنت ضئيلا جدا على مستوى الحجم، وكان الفارق بيني وباقي اللاعبين واضحا.
سكاي: لكن بالتأكيد أيضا جسد بيكي فارع الطول ساعدك في المشاكل لأنه بالتأكيد كان يضرب من يتعمد الخشونة ضدك؟
ميسي: بالفعل، دائما ما كان رفاقي في النادي يدافعون عني، خاصة وأني كنت الأصغر دائما حين كنا نلعب أمام أي فريق .. سواء في السن أو حجم الجسد.
سكاي: هل صحيح أنك كنت تهرب من مسكنك وتذهب إلى ملعب التدريبات في المساء؟
ميسي: مرارا، كنت أذهب وأصدقائي للملعب .. كرة سلة أو قدم أو أي شيء أخر .. كنا نلهو كثيرا.
سكاي: إذن هل بالفعل في إحدى مرات هروبك وذهابك إلى ملعب التدريبات تعرضت لالتواء في الكاحل وأخفيت ذلك عن مدربيك؟
ميسي: نعم، لم أستطع الاعتراف بأني أهرب لملعب التدريبات مساء، لذلك تحاملت على قدمي وشاركت في مران الفريق الطبيعي وافتعلت سقطة وقلت للمدرب لقد أصبت الأن.
سكاي: إلى أي مدى أثر جوارديولا في مستواك؟
ميسي: بيب ساعدني كثيرا جدا، فحين تولى المسؤولية خلفا لفرانك ريكارد غير واجباتي وجعلني ألعب مهاجما أكثر وأقرب أكثر لمرمى المنافسين.
لم أكن هدافا قبل أن يأتي جوارديولا، كنت أسجل لكن أدواري كانت أبعد عن مرمى المنافسين، وهذا غيره بيب.
بيب مدرب رائع، اسلوبه في تحضير المباريات والمران.. يضع أفكاره ورؤيته في كل شيء والنتيجة أنه الآن وبلا منازع أفضل مدير فني في العالم.

سكاي: ما هي التعليمات التي تعطيها كلاعب قديم في برشلونة إلى اللاعبين الجدد؟
ميسي: الفلسفة التي تطبق في برشلونة صعبة، لم أواجه مشكلة لأني انخرط فيها منذ كنت صغيرا وبالتالي اعتدت عليها.
لكن السر أننا كلاعبين في الفريق نعلم أن أي عنصر جديد يحتاج لوقت حتى يتأقلم، نحن نمنحه هذا الوقت.
كذلك تعد أسهل نقطة في برشلونة ان تتعود على اللاعبين في غرف خلع الملابس، نحن دوما نرحب بالجميع.
سكاي: ما هو شعورك وأنت تتدرب مع إنيستا وشابي؟
ميسي: تخيل أن مشاهدة هؤلاء اللاعبين متعة .. فكيف يكون اللعب جوارهم.
سكاي: هل شعرت أن مستواك هبط بشكل واضح حين سجلت هدفين فقط في مباراة؟
ميسي: عدد الأهداف التي أسجلها يجعلني سعيدا، لكن الأهم دوما هو أن يصل الفريق إلى المرمى بعدد كبير من الفرص.. هذا يجعل كل شيء أسهل.
سكاي: الجمهور الإنجليزي يعشقك.. أنت لا تخدع أحدا لا تتحدث بسوء عن منافس لا تتدعي السقوط داخل منطقة الجزاء لا تضرب احدا.
ميسي: منذ كنت طفلا وأنا أنظر دائما للأمام، أحب أن أتقدم بالكرة لهذا لا أحب التوقف أو السقوط حتى لو كان هذا معناه ركلة جزاء.
سكاي: هل أنت سعيد بما حققته؟
ميسي: أنا سعيد .. ضحيت بالعديد من الأشياء حتى أحقق انتقالي إلى برشلونة.. تغيير الأصدقاء والابتعاد عن أسرتك ووطنك .. لكن في النهاية الأمور تسير بشكل جيد.