لا يؤمن الكثيرون في مصر بأن رغبات الشخص وأحلامه قد تقوده إلى أبعد مما يعتقده البعض خيال، تماما كأن تتحول حياتك من مهندس إلى مدرب كرة قدم دولي. فالغالبية العظمى في مصر تعتقد أن كرة القدم هي حكر على من لعبها أو من ارتدى "شورت وفانلة" على حسب تعليقات محللين الفضائيات. ولكن الشاب محمد أبو سمرة كسر حاجز تلك المعتقدات بعدما بات أول مصري يحصل على شهادة التدريب الدولي من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم FA. أبو سمرة البالغ من العمر 27 عاما عشق كرة القدم منذ صغره مثله مثل الملايين من شباب جيله وبلده، ولكنه لم يستسلم لظروفه العملية وقرر خوض التحدي. تجربة وتحدي
أبو سمرة في الدورة قرر أبو سمرة الذي تخرج من كلية الهندسة ويعمل في إحدى شركات الصناعات الهندسية أن يدرس تدريب كرة القدم رغم أنه لم يمارس اللعبة يوما. وبالفعل بدأ في البحث عن دورات تدريبية تصقل موهبته التي شعر بها من تكبر مع كثرة مشاهداته ومتابعاته للمباريات المحلية والدولية. ولجأ أبو سمرة إلى إنجلترا للبحث عن مراكز التعليم والتدريب حتى التحق بدورة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لإعداد المدربين الدوليين. خاض الشاب المصري الدورة كاملة برفقة العديد من المدربين من جنسيات مختلفة مثل البرازيل وتشيلي والبرتغال وأمريكا وكندا. البعض منهم كانوا هواة والبعض كانوا مدربين في أندية محلية أو مساعدين مدربين في أندية كبرى بالدوري البرتغالي والبرازيلي بالإضافة إلى الكويتي طارق الجالحي محلل أبو ظبي الرياضية.
مورينيو ونجح أبو سمرة في خوض الدورة لما يقرب من شهر حتى حصل على الشهادة التي تمنحه الحق لتولي قيادة أي فريق في الدوري الممتاز أو حتى المنتخبات الوطنية. تجربة مورينيو وتعيد تجربة أبو سمرة المصري إلى الأذهان ما فعله البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدري الإسباني. فمورينيو لم يمارس كرة القدم يوما ولكنه كان مترجما ثم مستشارا تحليليا ثم حصل على دورات تدريبية أهلته ليصبح أحد أفضل مدربي العالم. وهذه التجربة لم تقتصر على مورينيو فقط ولكن تبعها العديد من النماذج حول العالم ولعل أبرزهم حاليا هو البرتغالي أندريس فيلاس بواش المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي. شارك برأيك .. ترى هل سيحصل أبو سمرة على فرصته في التدريب في مصر؟