يجدر بالمنتخب المصري الأوليمبي استغلال الضعف الواضح للظهير الأيسر وقلب دفاع كوت ديفوار لعبور المحطة الثانية من بطولة الأمم الإفريقية دون 23 عاما المؤهلة لأوليمبياد لندن 2012، في لقاء المنتخبين يوم الأربعاء. وتسبب جويل الظهير الأيسر لكوت ديفوار في الهدف الذي هز شباك فريقه أمام منتخب جنوب إفريقيا في تعادلهما بهدف لكل فريق بسبب ضعفه في الضغط على الخصم وفشله في إيقاف الجناح الأيمن للأولاد. كما يعد بوريس قلب دفاع الأفيال أكثر لاعبي فريقه ضعفا من حيث المراقبة الفردية وهو ما على الفراعنة استثماره جيدا. ويحتاج هاني رمزي المدير الفني للفراعنة إلى الدفع بمحمد صلاح مهاجم الفريق في الجبهة اليمنى للاستفادة من الأداء الدفاعي الهش لجويل، وإرسال كرات عرضية داخل منطقة جزاء المنتخب الإيفواري في ظل تصدر صلاح لقائمة أكثر مرسلي العرضيات في الفراعنة برصيد خمس كرات. ويستطيع صلاح استخدام إجادته للعب بالقدم العكسية في تهديد مرمى الأفيال من جبهتهم اليسرى التي اتضح ضعفها إذ قام بذلك ثلاث مرات أمام منتخب الجابون. هجوم الفراعنة ساهم الأداء غير الموفق لأحمد شرويدة مهاجم المنتخب المصري في عدم ظهور الفراعنة هجوميا بالشكل المطلوب بسبب عدم تشكيله أي خطورة على مرمى الجابون طوال اللقاء. ولم يؤد شرويدة دور محطة اللعب بشكل جيد إذ فقد الكرة تحت ضغط لاعبي الجابون 16 مرة كأحد أكثر لاعبي الفراعنة فقدا للكرة. كما مرر شرويدة 13 كرة خاطئة مقابل 16 تمريرة صحيحة وهو ما زاد من العبء على وسط ودفاع المنتخب المصري. وربما يكون استبدال شرويدة والدفع بمهاجم آخر ينجح في ترجمة الفرص إلى الأهداف سببا في حسم النقاط الثلاثة للمنتخب المصري مبكرا. فقد الكرة واستمرت ظاهرة فقد الكرة من لاعبي الفراعنة تحت ضغط الخصم في مباراة الجابون، وكان علي فتحي أكثر من أهدر استحواذ المنتخب المصري على الكرة ب 20 كرة. وفقد صلاح 18 كرة أثناء محاولته المراوغة والمرور من لاعبي المنافس تحت تأثير الضغط، ولكن يشفع لصلاح صنعه لمحاولتين على المرمى بالإضافة لعرضياته الكثيفة. وحل حسام حسن لاعب وسط الفراعنة في الترتيب الثالث إذ فقد الكرة في 11 مناسبة، ويليه زميله أحمد مجدي بعشر كرات. التمريرات الخاطئة ويحتاج دفاع المنتخب المصري إلى الانتباه إلى تمريراته القصيرة الخاطئة إذ مرر علي فتحي 16 تمريرة خاطئة وهو الأكثر بين زملاءه، ويأتي خلفه معاذ الحناوي قلب دفاع الفراعنة بتسع تمريرات خاطئة. أما عن التمريرات الطويلة غير الدقيقة، فجاء أحمد حجازي قلب دفاع الفراعنة رفقة الحناوي في صدارة بخمس تمريرات بالتساوي مع فتحي. ويحتاج حسن إلى البحث عن دقة أكبر في تمريره للكرات الطويلة بعدما ارتكب ستة أخطاء أثناء التمرير، كما يجب على أحمد الشناوي حارس الفراعنة تفادي إرسال الكرات الطويلة بكثرة بعد تمريره تسع كرات خاطئة. استخلاص الكرة تميز الرباعي حجازي والحناوي وفتحي رفقة عمر جابر في استخلاص الكرة من لاعبي منتخب الجابون. وظهر حجازي والحناوي كأفضل مستخلصي الكرة من الخصم ب19 مرة لكل منهما، وجاء فتحي في المركز الثالث ب15 استخلاصا، ثم جابر ب14 استخلاصا. وعلى العكس، ظهر لاعبو خط وسط الفراعنة بمستوى أقل من المطلوب في استخلاص الكرة من الخصم إذ استخلص هشام محمد خمس كرات فقط، ثم محمد صبحي بست كرات. وكان محمد النني أفضل مستخلص للكرة في وسط المنتخب المصري ب11 كرة وجاء خلفه حسام حسن بثماني استخلاصات. ولم تظهر مشاكل في أداء خط الوسط هجوميا سوى ضرورة استخلاصهم للكرة بشكل أسرع ونقلهم للكرة لاستثمار الثغرات في دفاعات الخصم قبل اصطفافه وإغلاق المساحات في وجه الفراعنة.