نفى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم التقارير التي ذكرت أن لوران بلان المدير الفني للديوك قد تقدم باستقالته قبل الاستماع لأقواله في فضيحة العنصرية في اختيار اللاعبين. وكانت صحيفة "أويست فرانس" اليومية واسعة الانتشار في فرنسا ذكرت في تقرير لها يوم السبت أن بلان تقدم باستقالته، في حين يسعى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لإثنائه عن القرار بنفسه. ورغم رد فيرناند دوتشوسي رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بعدم قدرته على تأكيد الخبر أو نفيه، ذكر فيليب تورنون المتحدث باسم الاتحاد أن الأمر غير صحيح. فقد قال دوتشوسي في تصريحات لصحيفة "آر. إم. سي" الفرنسية :"لا يمكنني التأكيد على ذلك، لقد هاتفت بلان كثيرا خلال الأيام الماضية ولم يذكر لي طلبه الاستقالة". واستدرك "لكن هذه القرارات تحدث فجأة، سأحاول الاتصال بيه مجددا في أسرع وقت للتعرف على ذلك".
الأفارقة والعرب ساهموا في تاريخ فرنسا أما تورنون فأوضح لوسائل الإعلام :"ينفي الاتحاد الفرنسي بشكل رسمي ما تردد عن استقالة بلان، وهو في طريقه لباريس للاستماع إلى أقواله". هذا وفشلت وسائل الإعلام في الحصول على رد فعل من بلان نفسه. وترجع الواقعة إلى كشف "ميديا سبورت" الفرنسي عن اتفاق سري بين بلان وثلاثة من مدربي الناشئين لمنتخبات فرنسا لتقليل نسبة اللاعبين ذوي الأصول العربية والإفريقية إلى 30 % كحد أقصى. وفتح الاتحاد الفرنسي لكرة القدم تحقيقا موسعا في هذه الواقعة فورا، قبل أن ينفي بلان تورطه بأي شكل من الأشكال في هذا التمييز. ويمتلك المدير الفني ذو ال45 عاما شعبية جارفة في فرنسا بفضل إعادته الرونق للديوك بعد توليه المسؤولية في أعقاب النتائج الكارثية في مونديال 2010، بالإضافة إلى مساهمته كلاعب في حصد كأس العالم 1998.