في ظل انشغال العالم بمونديال جنوب إفريقيا، ضم النادي الأهلي محمد ناجي "جدو" لاعب نادي الإتحاد السكندري وهداف بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة – بصرف النظر عن كل ما يقال أو سيحدث مستقبلا بشأن أزمة اللاعب مع الزمالك - وهو ما أثار غضب جماهير وإدارة نادي الزمالك الذي سبق وأكد مسؤوليه أن اللاعب وقع على عقود مع النادي الأبيض في شهر يناير الماضي. إلا أن الأزمة مازالت مكتومة على المستوى الرسمي ومؤجله لحين فتح باب قيد القائمة الثانية في الرابع من شهر يوليو الجاري ، حيث سيتقدم النادي الأهلي بأوراق قيد اللاعب ضمن قائمته وسيقدم نادي الزمالك أوراق تعاقده مع اللاعب وسيطلب قيده ضمن قائمته. نادي الزمالك لم يظهر حتى الأن العقود التي أبرمها مع جدو ، وكل ما أثير من نادي الزمالك كان من خلال وسائل الإعلام فقط ، والمؤشرات تشير الى أن اللاعب سيذهب للنادي الأهلي بناء على الأوراق الرسمية بعيدا عن الحقيقة، وما إذا كان اللاعب قد وقع بالفعل مع نادي الزمالك، أو أن نادي الاتحاد استغل العقد الذي وقعه اللاعب مع ناديه في الصيف الماضي وأرخ العقد بتاريخ الثالث من يناير الماضي. ناديا الزمالك والإتحاد كذبا في واقعة جدو، فلا اللاعب وقع مع الزمالك في الأول من يناير كما تؤكد الأوراق التي يمتلكها النادي، ولا اللاعب وقع للإتحاد في الثالث من يناير، فالزمالك يؤكد أن اللاعب وقع على عقود في أول يناير وفي الفترة القانونية للتعاقد معه على إعتبار أن عقده مع الإتحاد سينتهي بنهاية الموسم. ولكن التواريخ تؤكد عكس ذلك لأن اللاعب في هذا التاريخ كان متواجدا مع منتخب مصر في الإمارات لمواجهة منتخب مالي وديا إستعدادا لبطولة الأمم الأفريقية ، وهذا يؤكد أن اللاعب وقع مع الزمالك قبل هذا التاريخ ، بدليل أن إبراهيم حسن المنسق العام لفريق كرة القدم بالزمالك قال - وكلامه موثق في أكثر من قناة تليفزيونية - إن اللاعب جاء لنادي الزمالك ليلا ووقع على العقد بحضور وكيله، وإبراهيم حسن هنا لم يكذب ولكن التوقيع كان قبل تاريخ الأول من يناير. نادي الإتحاد يؤكد أن اللاعب وقع معه في الثالث من يناير وهذا أيضا غير صحيح لأن اللاعب في هذا التاريخ كان يلعب مع المنتخب مباراة مالي الودية الدولية ، بما يؤكد أن ناديي الزمالك والإتحاد كذبا في أقوالهما ، كما أن اللاعب نفسه كذب وتراجع عن إتفاقه مع الزمالك وفضل الإنتقال للنادي الأهلي وهذا حقه ولكن ليس بالكذب ، وإلا لا داعي لأن يدعى اللاعب بعد ذلك التدين والصلاح أم أن الأمر أصبح موضة إنتشرت في مصر وليس في ملاعب كرة القدم فقط.
ناديا الزمالك والإتحاد كذبا في واقعة جدو، فلا اللاعب وقع مع الزمالك في الأول من يناير كما تؤكد الأوراق التي يمتلكها النادي، ولا اللاعب وقع للإتحاد في الثالث من يناير. أزمة الزمالك ليست في اللاعب محمد ناجي "جدو" ولكن الأزمة الحقيقة في النظام الذي يعمل به النادي ، وتشعر وأنه لا يوجد نظام محدد ولا تعرف من يدير النادي ، هل هو مجلس الإدارة الضعيف المتردد أم الجهاز الفني؟ بدليل أن أعضاء مجلس الإدارة لم يعلموا بأمر توقيع جدو بإستثناء حازم إمام عضو مجلس الإدارة. الأزمة الحقيقة في نادي الزمالك أنه يعرض جماهيره لمواقف حرجة للغاية أمام اقرانه في بقية الأندية خاصة النادي الأهلي ، فالزمالك يعلن عن تعاقده مع أكثر من لاعب ثم يهرب اللاعب من إتفاقه ، وهو ما يضع النادي في موقف سييء وأخرها واقعة إنتقال مدافع النادي الإسماعيلي المعتصم سالم الذي خرج في كل وسائل الإعلام ليعلن رفضه الإنتقال للزمالك رغم إتفاقه السابق مع مسؤولي النادي مقابل إنتقال هاني سعيد للدراويش. كيف يوافق الزمالك على إنتقال لاعب دولي مقابل لاعب ليس له تاريخ دولي يقارون بتاريخ سعيد الأصغر سنا والأكثر خبرة؟ وكيف يوافق الزمالك على تقييم لاعب مثل المعتصم سالم لم يلعب لمنتخب مصر بسبعة نصف مليون جنية ويقييم هاني سعيد بخمسة ملايين جنية، ألا يعتبر ذلك إهدارا للمال العام؟ ما حدث في واقعة المعتصم سالم سبق وحدث مع اللاعب الزامبي كالابا الذي وقع للزمالك ثم هرب ولم يفعل تعاقده، بما يعني أن هناك خللا في النظام الذي يعمل به نادي الزمالك لابد من إصلاحه قبل إلقاء اللوم على الأخرين وإتهام أطراف أخرى بأنها تعمل ضد مصلحة نادي الزمالك لأن هذه الطريقة ترسخ شعور الجماهير الزملكاوية بالإضطهاد . *عقب خروج المنتخب الفرنسي من الدور الأول لبطولة كأس العالم بشكل مخجل وهو وصيف النسخة الماضية ، أبدى الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي غضبه الشديد بسبب المظهر الذي ظهرت به الديوك ، وطالب بضرورة بحث أسباب ما حدث في جنوب أفريقيا – وهذا حقه تماما – وعقدت وزيرة الرياضة الفرنسية عدة إجتماعات لبحث أسباب الإخفاق الفرنسي ، وهذا حقها أيضا. سكرتير عام الفيفا جيروم فالكه ، خرج ليعلن عدم رضا مؤسسة الفيفا عما يحدث في فرنسا ، ملمحا الى أن الفيفا يعتبر ما يحدث في فرنسا تدخلا حكوميا غير مقبول . جيروم فالكه ومن خلفة "الشيخ الكبير" جوزيف بلاتر يدير الفيفا بمنطق " ممنوع الإقتراب أو التصوير" وتخويف الجميع من الإقتراب من كرة القدم بداعي الحفاظ على إستقلالها - وهو أمر مطلوب ومقبول - ولكن مسؤولي الفيفا " مزودينها شوية " حفاظا على حالات الفساد المستشري في الفيفا ، فغضب ساركوزي أو أي رئيس أخر ومطالبته بضرورة بحث الأمر لا يعني تدخلا حكوميا ، لأن كرة القدم سمعة البلد وليس سمعة الفيفا وكل مسؤول من حقه أن يحافظ ويخاف على سمعة كرة القدم في بلاده.