طالبت سابقا بمعاقبة محمد بركات لاعب وسط الأهلي بسبب اشارته عقب تسجيله لهدف التعادل الثالث للأهلي في مرمى الزمالك، ولكن بعدما شاهدت العديد من اللقطات للاعب أثناء احتفاله بتسجيل أهداف سابقة وجدت أن بركات يبدو بالفعل بريئا. وكان يجب علي أن أوضح هذا الأمر بدلا من العند والمكابرة لمجرد التمسك برأيي بعدما اكتشفت أنه قد يكون خطأ بدرجة تزيد عن ال70%، خاصة وأن أمانة الكلمة التي أكتبها تحتم علي ذلك، لأن الله سبحانه وتعالى سيحاسبني عليها والجميع يخطىء، ولكن المهم من يتراجع عن خطأه اذا شعر بذلك. وحقيقة لا أستطيع حاليا الجزم بأن بركات بريء، كما أنه لا يمكنني التأكيد بأنه مذنب، فالمتهم بريء حتى تثتبت ادانته، وفي رأيي أنه أقرب للبراءة لأنه دائما ما يشير بنفس الطريقة عقب تسجيله للأهداف. ومن يشاهد اللقطة بمفردها عقب تسجيله لهدف التعادل من زاوية معينة يعتقد أنه أشار اشارة خارجة، الا أن اللقطة من زوايا أخرى، توضح أنه لم يقم بهذه الاشارة. كما أن اللقطات التي عرضتها بعض البرامج الرياضية مثل "مساء الأنوار" و"ظلال وأضواء" باحتفالات سابقة لبركات بعد تسجيله للأهداف منذ كان لاعبا بالاسماعيلي وفي مباريات سابقة سواء مع الأهلي أو مع منتخب مصر توضح أنه يشير باصبعه بنفس الطريقة والتي لو تم تثبيتها عند كادر معين توحي بأنه يقوم باشارة خارجة. بركات أيضا لم يثر أي مشكلة ولم يخرج عن النص طوال 15 عاما مارس فيها كرة القدم سواء في الاسماعيلي أو الأهلي أو أهلي جدة أو العربي القطري أو منتخب مصر، وهو أمر يحسب له ويؤكد التزامه الدائم. ويجب ألا ننسى رد فعل بركات عقب تسجيله لهدف للأهلي في مرمى الاسماعيلي السابق ورفضه اظهار فرحته أو رد فعله بتسجيل الهدف احتراما لمشاعر فريقه السابق. بالاضافة لما سبق فإن قيام بركات بالقسم بالله بأنه لم يقم بهذه الحركة يكفيني شخصيا لتبرئته، وقد يقول البعض أنه ربما أقسم للهروب من العقوبة وهذا وارد ولكن بنسبة ضئيلة ولكن اذا كان بركات أقسم بغير حق فإن عقابه سيكون عند الله سبحانه وتعالى. براءة .. وغضب هناك نقطة أخرى أعرفها أنا شخصيا ربما لا يعرفها العديد من جماهير الأهلي والزمالك، وهذه النقطة تحديدا قد تكون دليل براءة بركات من تهمة اهانة جماهير الزمالك، ولكنها ربما قد تغضب منه بعض الأهلوية. وهذه النقطة هي أن بركات كان مشجعا زملكاويا أثناء تواجده في الاسماعيلي وأثناء لعبه في أهلي جدة قبل أن ينتقل للأهلي، وقد كنت مقربا جدا من بركات في موسم 2002-2003 أثناء تواجده في أهلي جدة وكنت وقتها أقوم بمتابعة وتغطية الدوري السعودي لموقع في الجول، وعلمت من بركات شخصيا أنه زملكاوي ويعشق لعب الفريق الأبيض. وأثناء مفاوضات القطبين مع بركات بعدما قرر انهاء رحلة احترافه في العربي القطري سألته عن وجهته المقبل وتوقعت أنه سيجيب بلا شك أنه سينضم للزمالك، ولكنه أبلغني برغبته في الانضمام للأهلي، وعندما أبديت دهشتي من رده وقتها أجابني بجملة رائعة لن أنساها عندما قال "الزمالك ده نادي تشجعه، انما لو حبيت تلعب كورة في مصر يبقى تختار الأهلي". لقطات سابقة لاحتفالات بركات عقب التسجيل