عرضت صحف الكاميرون الصادرة الجمعة تعادل فريقها مع تونس والذي صعد بها لدور الثمانية في البطولة بأنها استعادة لكرامة الأسود التي أهدرتها الجابون التي ودعت البطولة رفقة نسور قرطاج ليفسحا المجال لزامبيا للتأهل عن المجموعة الرابعة في كأس الأمم الإفريقية. وصدرت صحيفة "كامفوت" الكاميرونية تقريرها الجمعة بإبراز تصريحات نجم الكاميرون صامويل إيتو التي قال فيها "استحققنا الاحترام أخيرا، وأنا سعيد جدا أننا أظهرنا الجانب الآخر، الأهم كان تأمين الصعود، والمهم الآن الاستمرار في البطولة". وأضافت الصحيفة أن بول ليجوين المدير الفني للكاميرون أثبت ولاعبوه أنهم جديرون بتمثيل بلادهم ولكن مع تحذير من تقديم نفس الأداء المتذبذب الذي كان في بداية البطولة في دور ربع النهائي أمام المصريين حاملي اللقب لأن "الفرصة لا يمكن تعويضها حينها". فيما أكدت صحيفة "تايمز أوف زامبيا" أحقية لاعبو منتخب بلادها في الصعود لدور ربع النهائي بقولها "زامبيا تعصف بربع النهائي" في تقريرها عن المباراة، وأشارت الصحيفة إلى أن جائزة الحكومة الزامبية لكل لاعب والبالغة خمسة آلاف دولار لكل فوز يحققونه في البطولة كان لها دورها في دافعهم لتحقيق الفوز.
تونس وفرحة لم تكتمل المرارة التونسية أما الصحف التونسية فأجمعت على الإشادة بلاعبيها ووصف خروج فريقها من الدور الأول بالمر، فعنونت صحيفة "الصباح" تقرير المباراة بقولها "تعادل مر .. والكامرون يمر" فيما كان عنوان تقرير الشروق "انسحاب ... مر" أما صحيفة "الحرية" فوصفت المباراة الأخيرة لنسور قرطاج بأنها جاءت متقلبة. ورأت "الحرية" في تقريرها أن "الدورة شهدت ميلاد منتخب كبير" وأشارت إلى قدرة اللاعبين الصغار نسبيا على الخروج من البطولة دون هزائم ولكن دون تحقيق أي فوز وهو ما أخرج تونس للمرة الخامسة من الدور الأول في تاريخها. وفي عرضها للمباراة قالت صحيفة الشروق إن مباراة النسور أمام أسود الكاميرون بدأءت بأحسن سيناريو يريده مدرب بعدما سجل لاعبه محمد أمين الشرميطي هدفا في مستهل المباراة، وتابعت الصحيفة أنه رغم الانطلاقة المثالية ضاعت المباراة من بين أيديهم، إلا أن الصحيفة لا تبكي كثيرا على عدم التأهل بل تحتفل بتقديم اللاعبين أداء افتقدوه في مباراتيهم السابقتين حسب قولها وهو الرغبة في الفوز.
انطلاقة الجابون تعثرت سريعا واتفقت صحيفة الصباح مع الشروق في وصف سيناريو المباراة بالحلم الأمثل الذي كان يتمناه فوزي البنزرتي المدير الفني للنسور، ولخصت الصحيفة مشوار منتخب بلادها بقولها "جاءنا الترشح مرتين، فرفضناه. كان الحظ الى جانبنا هذه المرة، فقلنا «لا». أخذنا الاسبقية في مناسبتين، وهو ما لم نفعله قط وما لم يكن في المتناول ضد منافس كالكامرون، فأهديناه التعادل مرتين وبطريقة غريبة". الجابون والحزن المفاجئ وتحولت فرحة الجابون في المباراتين الأولتين إلى حزن شديد بعدما فقدوا فرصة التأهل رغم تعادلهم في النقاط مع سفيري المجموعة الرابعة زامبيا والكاميرون برصيد أربع لكل منهم وذلك بعدما تسبب تضاءل رصيدها من الأهداف في حسابات المجموعة بعد إهمال نتائج تونس في مبارياتها الثلاث. وأصابت مفاجأة الخروج صحف الجابون بعد توقعها التأهل برفع المنتخب رصيده لأربع نقاط خاصة بعد البداية القوية لمنتخبها بالفوز على الكاميرون والذي تبعته بتعادل مع تونس، فاهتمت وكالة الجابون نيوز بعرض نتيجة الكاميرون وتونس مع الإشارة إلى صعود زامبيا بفوزها على منتخب بلادها.