"لدي 46 سنة وبيب 47، لكن تجربته كلاعب و كمدرب أكبر من تجربتي. بدأنا معاً تجربة التدريب ولكن تجربته كمدرب أفضل من تجربتي بحسب الإحصائيات، و مع ذلك أحب مواجهته كخصم لأنه يتطلب منك التحضير والاستعداد الجيد لمحاولة الفوز". لا يمكن للإسباني أوناي إيمري سوى توجيه المديح لمنافسه المنتظر ومواطنه بيب جوارديولا قبل مواجهة مرتقبة بين أرسنال ومانشستر سيتي في ختام الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز. إيمري يخوض تجربة مثيرة في أول مواسمه مع أرسنال، أبرز عقباتها هو تحدي خلافة سنوات آرسين فينجر، وفي أول تجربة رسمية كان قدره أن يكون في مواجهة فريق بيب جوارديولا. بيب الذي حقق نجاحات أسطورية مع برشلونة من 2008 وحتى 2012، متوجا بالثلاثية التاريخية في مناسبتين، ومن ثم هيمنة محلية مع بايرن ميونيخ في ألمانيا لم تكلل بالتتويج الأوروبي، يخوض الآن ثالث مواسمه مع مانشستر سيتي، وقد حقق الهيمنة المحلية في الموسم الماضي بينما يحتاج الكثير من العمل لتطوير شخصية فريقه أوروبيا. قبل أرسنال، خاض إيمري تجربة امتدت لموسمين في فرنسا مع فريق العاصمة باريس سان جيرمان. بعد سنوات من السيطرة المحلية في فرنسا قبل إيمري، كان الهدف من التعاقد معه هو التتويج الأوروبي، وهو ما لم ينجح فيه رغم التعاقد مع نجوم بارزة في مقدمتهم البرازيلي نيمار. جاءت الثقة الفرنسية في إيمري بعد 3 مواسم تاريخية قاد فيها إشبيلية الإسباني للتتويج ببطولة الدوري الأوروبي ل3 مرات متتالية. كل تلك السنوات والأحداث المذكورة لم تشهد أي مواجهة بين جوارديولا وإيمري، رغم أن تاريخهما وجها لوجه يحمل 10 مواجهات سابقة. حكاية الرجلين وجها لوجه تعود لما قبل عهد إيمري في إشبيلية، حيث كان يقود فريق فالنسيا لسنوات متتالية، هي نفس سنوات تواجد جوارديولا في برشلونة تقريبا. هل يحقق إيمري انتصاره الأول على جوارديولا؟ هذا هو الإرث المؤسف الذي يحمله المدير الفني الجديد لأرسنال في مواجهاته السابقة وجها لوجه مع جوارديولا في إسبانيا، 10 مواجهات جمعت برشلونة وفالنسيا في المنافسات الإسبانية تحت قيادة الرجلين، ولم يشهد أي منها انتصار الخفافيش. المواجهة الأولى كانت في 6 ديسمبر 2008، وانتهت بانتصار عريض لبرشلونة برباعية نظيفة. الثانية كانت في مواجهة الإياب بالدوري لنفس الموسم، وتحديدا في 25 إبريل 2009، وفيها تمكن فالنسيا من اقتناص التعادل من ضيفه بنتيجة 2-2. التعادل السلبي كان عنوان مواجهة الذهاب التالية بين الفريقين في أكتوبر 2009 بملعب "ميستايا"، وإيابا في مارس 2010 ب "كامب نو" تفوق فريق جوارديولا بثلاثية نظيفة. في موسم 2010/2011، كرر بيب تفوقه ذهابا وإيابا على حساب إيمري. في "كامب نو" بأكتوبر 2010، انتصر برشلونة بنتيجة 2-1، بينما انتصر بنتيجة 1-0 إيابا في "ميستايا" في مارس 2011. في آخر مواسم إيمري مع فالنسيا، تمكن من اقتناص تعادل جديد من جوارديولا ذهابا في معقل الخفافيش بنتيجة 2-2، وإيابا في فبراير 2012، اكتسح جوارديولا فريق إيمري بنتيجة 5-1. div id="js_x" class="_5pbx userContent _3ds9 _3576" data-ft="{"tn":"K"}" توسط هاتين المواجهتين الأخيرتين مواجهتي ذهاب وإياب في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا. الذهاب كان ب "ميستايا" وانتهى بالتعادل الإيجابي 1-1، قبل أن يحسم فريق جوارديولا مسألة التأهل إلى النهائي في مواجهة الإياب بعد التفوق 2-0 في "كامب نو". 6 انتصارات لبيب جوارديولا، بينما لم يكن لأوناي إيمري أي رد فعل أفضل من اقتناص التعادل في 4 مناسبات. فهل تكون مواجهتهما الأولى على الأراضي الإنجليزية موعدا لانتصار أول للوافد الجديد على البريمرليج؟ div class="_3x-2" data-ft="{"tn":"H"}"
