كأس العالم 2018 ستكون آخر محطات جولين لوبيتيجي في رحلته القصيرة مع منتخب أسبانيا. ريال مدريد أعلن في وقت سابق من مساء الثلاثاء عن تعيين المدير الفني لمنتخب "لا روخا" كقائد فني جديد خلفا لزين الدين زيدان بداية من الموسم القادم. اختيار خالف التوقعات وجاء من خارج قائمة الترشيحات المعلنة خلال الأيام الماضية. بقدوم لوبيتيجي، يعود الملكي لتجاربه مع المديرين الفنيين الإسبان من جديد. آخر تجربة لم تكن مكللة بالنجاح، حين تولى المدير الفني الحالي لنادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، رافاييل بنيتيث، مسؤولية الفريق لمدة لم تزد عن 6 أشهر قبل بداية فترة زيدان الذهبية مباشرة. العديد من الأسماء التدريبية الإسبانية لم يُكتب لها النجاح في قلعة "سنتياجو برنابيو" أيضا، ولكن يأمل لوبيتيجي أن يسير على خطى سلفه في قيادة إسبانيا، المخضرم فيسينتي ديل بوسكي، والذي قاد الملكي في 3 ولايات منفصلة، كان آخرها الأكثر نجاحا حين قاد الفريق للتتويج بلقبين من الدوري المحلي ومثلهما من دوري أبطال أوروبا. لوبيتيجي لعب كحارس مرمى أثناء مسيرته كلاعب، تماما كما فعل 2 من المدربين السابقين للملكي. الأول هو ماريانو جارسيا ريمون الذي لعب 177 مباراة بقميص الفريق، وقادهم مؤقتا لمدة شهر واحد في 2004. والثاني هو المدير الفني الحالي لمنتخب إيران والمساعد السابق للسير أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد، البرتغالي كارلوس كيروش، والذي قاد الملكي لكأس السوبر الإسباني لعام 2003. لوبيتيجي سيكون الإسباني رقم 25 في قائمة المديريين الفنيين للملكي عبر التاريخ. لعب لوبيتيجي لكل من برشلونة وريال مدريد على التوالي، ولكن لم يتألق كحارس مرمى بألوانهما كما تألق في أندية لوجرونيس ولاس بالماس ورايو فاييكانو. لوبيتيجي لن يكون الأول في قائمة المديرين الفنيين لريال مدريد بعد أن لعب مسبقا بألوان الغريم التقليدي برشلونة، فهو ينضم لقائمة تضم 5 أسماء سابقة. آخر من فعلها هو الألماني بيرند شوستر الذي لعب للفريق الكاتالوني ما بين أعوام 1980 و1988 في مركز وسط الملعب، قبل أن ينتقل للغريم الملكي في الأعوام الثلاث التالية، ثم يقودهم فنيا في موسم 2007/2008 ويساهم في التتويج بلقب الدوري ثم لقب كأس السوبر الإسباني في إنطلاقة الموسم التالي. خوسيه كويرانتي هو أقدم الأسماء في القائمة التدريبية لريال مدريد من الذين لعبوا للغريم الأزلي قبل أن يقودوا الفريق فنيا، وقد لعب لبرشلونة ما بين أعوام 1901-1908، وقاد الملكي فنيا في موسم 1929-1930. فرانشيسكو برو، المدير الفني للملكي ما بين أعوام 1939 و1941، لعب أيضا لبرشلونة بل ومثل منتخب كتالونيا الشرفي. الأوروجوياني هيكتور سكاروني لعب أيضا لبرشلونة في عشرينيات القرن الماضي، وقاد ريال مدريد فنيا في موسم 1951-1952، تماما كما فعل الإسباني خوان انطونيو ابينا الذي قاد الملكي فنيا في موسم 1953-1954. قيادة الملكي ضمن مسيرة ضمت قيادة المنتخب الوطني الإسباني، شرف يناله لوبيتيجي ضمن قائمة تطول. 9 أسماء سابقة جمعت بين تدريب الملكي واللاروخا في مسيرتهم، بداية من فرانشيسكو برو ثم خوسيه بيراووندو وجاكينتو كوينتوسيس وخوسيه فيلالونجا ولويس مولوني وميجيل مونوز وخوسيه انطونيو كاماتشو، ختاما بالمخضرم ديل بوسكي الذي قاد منتخب البلاد للقب المونديال الوحيد في 2010 بجنوب أفريقيا، بجانب التتويج بأمم أوروبا 2012. شهر هام للغاية في مسيرة لوبيتيجي التدريبية حين يختتم مرحلة المنتخب الوطني طامحا لأفضل إنجاز ممكن، قبل أن تتجه مجهوداته لإدارة إرث تركه زين الدين زيدان، فأين سيحفر المدير الفني الملكي الجديد إسمه ضمن تلك القوائم السابق ذكرها؟