تقدم مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم بتعديلات جديدة على قوانين كرة القدم لتتم مناقشتها خلال الفترة المقبلة من أجل تحسين اللعبة حسب وصف بيان رسمي أسماه المجلس ب"اللعب النظيف". مجلس الاتحاد الدولي يرغب في أن يجعل المباراة مدتها 60 دقيقة فقط وليس 90، وتتوقف الساعة في كل مرة تخرج الكرة من الملعب. وتتضمن التعديلات الأخرى منع الركلات الحرة من أن تنفذ بكرة متحركة، وإن أعاد لاعب الكرة لحارس المرمى ولمسها بيده فتحتسب ركلة جزاء، وهي قاعدة مشابهة للمتواجدة باتحاد الرجبي. ونشر مجلس الاتحاد الدولي بيانا عنوانه كان اللعب النظيف ويهدف إلى تحسين سلوك اللاعب وزيادة الاحترام، وزيادة وقت اللعب وزيادة العدل وعنصر الجاذبية للعبة". وورد بالبيان :"العديد من الناس أحبطوا بنظام ال90 دقيقة، خاصة وأن المباراة تلعب في أقل من 60 دقيقة كوقت لعب فعلي، أثناء تواجد الكرة في الملعب". وأضاف "الاستراتيجية المقدمة تهدف إلى تقليل إهدار الوقت والإسراع من رتم المباراة". وتابع "بعض الطلبات المقدمة للتحسين من اللعبة قد يتم تطبيقها على وجه السرعة، خاصة تلك التي لا تتطلب تعديلا في القوانين، في حين أن البعض الأخر سيتم اختباره ووضعه تحت التجربة، وأيضا هناك بعض القوانين ستكون محل نقاش". كما أوضح البيان أن حكام المباريات يجب أن يكونوا أكثر حزما مع حراس المرمى الذين يمسكون الكرة لأكثر من 6 ثواني، وأوضح أنهم يجب أن يتعاملوا بقوة مع إضاعة الوقت، وأن يقوفوا ساعتهم خلال الفترة التي يتم احتساب ركلة جزاء فيها إلى تسديد الضربة، وأيضا أثناء تسجيل الهدف حتى استئناف المباراة، وأثناء الاستبدال حتى استئناف اللعب. وصرح ديفيد إليراي المدير التقني لمجلس الاتحاد الدولي لصحيفة تايمز عن تلك التعديلات :"بإمكانك القول إنها ثورة تهدف إلى تحسين وضع كرة القدم، نقطة البدء لدي كانت النظر إلى القوانين، وقلت لماذا هي موجودة؟ لا يوجد سبب معين، إذا علينا أن نغيرهم لنجعل اللعبة أفضل". أثناء بطولة أوروبا للشباب، تم تطبيق قانون يسمح لحراس المرمى بتمرير ضربة المرمى داخل منطقة الجزاء إلى المدافعين زملائه، وذلك لاختبار القانون والذي يشجع على التمرير أكثر من التسديدات الطويلة في الملعب. كما تم استخدام حكم الفيديو في بطولة كأس العالم تحت 20 عاما للشباب ولاقت نجاحا واستحسانا كبيرا. وستتم مناقشة بيان "اللعب النظيف" خلال اجتماعات عديدة قادمة، قبل اتخاذ أي قرار بشأن تطبيق التعديلات الجديدة.
