دوافع مختلفة يخوض بها قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي القمة رقم 98 يوم السبت وهو اللقاء المؤجل من المرحلة ال14 للدوري الممتاز على ملعب القاهرة الدولي ، فالفريق الأبيض يريد فوزا قد يأتي علاجاً لحالة انعدام الثقة بين اللاعبين والجماهير بينما يسعى الأهلي للانتصار من أجل قطع خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ بلقب الدوري. وعلى الرغم أن الأهلي حقق جميع الألقاب والإنجازات الممكنة خلال عام 2006 ، إلا أن إنهاء العام بالفوز على الغريم التقليدي سيعطي جمهوره مذاقاً مختلفاً لتلك الانتصارات ، فمشجعي الأهلي يعتبرون التعادل مع الزمالك في هذه الأيام التي يتفوق فيها الفريق الأحمر بشكل مطلق بمثابة الهزيمة. ويتفوق الأهلي على منافسه الأبدي من كافة الوجوه ، فهو يملك الثقة والإنجازات وقمة الترتيب وسلسلة انتصارات على الفريق الأبيض بلغت ستة في آخر سبعة لقاءات بين الفريقين في جميع المسابقات. ويدفع الفوز الأهلي بعيداً في مقدمة الترتيب وينهي آمال الزمالك عملياً في الاستمرار بالمنافسة على اللقب لاسيما في ظل الحالة الممتازة للفريق الأحمر العائد لتوه من كأس العالم للأندية باليابان التي حصل فيها على المركز الثالث. ويرى الجهاز الفني للأهلي أن المواجهة مع الزمالك غير مأمونة العواقب على الرغم من التفوق الفني والرقمي ، ويقول البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الأحمر : "الزمالك فريق كبير نحترمه ، وابتعاد الفريق عن المنافسة على الدوري ليس معناه أننا سنضمن الفوز .. نعلم حجم المنافس ونعرف أنه سيسعى للفوز لتجاوز مشكلاته على حسابنا". ويمر الجانب الأبيض بفترة حرجة بعد إقالة البرتغالي مانويل كاجودا وجهازه الفني وتعيين محمود سعد مديراً فنياً بشكل مؤقت حتى يتسلم الفرنسي هنري ميشيل المهمة رسميا في شهر يناير ، ويحاول سعد تجهيز لاعبيه نفسياً ثم فنياً لمواجهة الفريق الأحمر التي قد يكون الفوز فيها حلاً سحرياً لمشكلات الزمالك في الفترة الأخيرة. يملك جوزيه قواما أساسياً لفريقه لا يتغير ، فهو يفضل طريقة 3-4-3 التي يلعب بها منذ فترة ولايته الأولى عام 2001 وهي تعتمد على وجود الجناحين أحمد صديق - أقرب بديل لإسلام الشاطر الغائب للإيقاف - وطارق السعيد الذي يخوض أول مباراة قمة بالقميص الأحمر ضد ناديه السابق. ويلعب محمد شوقي وحسام عاشور في الوسط المدافع ، ويتولى النجم المحنك محمد أبو تريكة ومعه الأنجولي فلافيو أمادو وعماد متعب هجوم الفريق الأحمر ، بينما حجز الثلاثي عماد النحاس وشادي محمد ووائل جمعة مواقعهم في الدفاع ، بالإضافة إلى عصام الحضري العائد من الإصابة في حراسة المرمى.
جونيور ورقة رابحة للزمالك ولا تلوح في الأفق أي بوادر لتغييرات في التشكيلة المعتادة للفريق الأحمر التي حقق بها أغلب انتصاراته رغم أنها تنقص النجمين محمد بركات والأنجولي جيلبرتو ، لكن الواقع يؤكد أن جوزيه يظل دائما صاحب أفكار متجددة في المواجهات الكبيرة. في الجهة الأخرى ، يواجه دفاع الزمالك أصعب اختبار له هذا الموسم أمام الثلاثي أبو تريكة وفلافيو ومتعب الذين أحرزوا 25 هدفا من بين 34 هدفا سجلها الأهلي في 13 مباراة له بالمسابقة حتى الآن. وعمق غياب الثلاثي عمرو الصفتي وتامر عبد الوهاب ومحمود محمود لأسباب مختلفة من أزمة خط الدفاع في الفريق الأبيض ، إلا أن عودة إبراهيم سعيد للمشاركة قد تشكل نقطة إيجابية أمام سعد عند اختياره للتشكيل. وعلى الرغم أن تشكيل الزمالك يشهد في أغلب الوقت تغييرات دائمة ، إلا أن مقاعد الدفاع الثلاثة تبدو محجوزة مسبقاً باسماء سعيد ووائل القباني والتونسي يامن بن ذكري بالإضافة إلى عبد الواحد السيد العائد من الإصابة في حراسة المرمى. وبدا من خلال التدريبات الأخيرة للزمالك قبل القمة نية سعد اللعب بمهاجم وحيد ومن خلفه مهاجم متأخر ، وهو ما يرجح كفة النجم الدولي عمرو زكي والغاني أويلي كواي "جونيور" ، على أن يلعب في الوسط محمد أبو العلا وعلاء عبد الغني وأحمد عبد الرؤوف ، بينما حجز يوسف حمدي وطارق السيد موقعهما في الجناحين ، بيد أن هذا الاختيار يبدو بالغ الحذر من جانب الجهاز الفني للزمالك لاسيما وأن التعادل سيكون غير مقبول لجماهير الفريق الأبيض مع الاعتراف بأنه سيؤدي إلى استقرار الأمور فترة من الوقت. لكن سعد قد يغامر بخطة هجومية صريحة من أجل تحقيق الفوز المطلوب بشدة في القلعة البيضاء ، وهو ما يعزز من فرص جمال حمزة أو مصطفى جعفر في الدخول للتشكيلة الأساسية مع زكي وجونيور على حساب أحد لاعبي الوسط. وقد يكون الحذر من جانب سعد مقبولا خاصة وأن الزمالك تلقى خسارة قاسية من الأهلي في آخر لقاء بينهما في نهائي كأس مصر الموسم الماضي بثلاثة أهداف من دون مقابل ، سبقتها مباشرة خسارة في الدوري الممتاز بهدفين نظيفين ، وهو ما