حقق يوفنتوس الفوز الخامس على التوالي في الدوري الإيطالي على حساب كالياري في الجولة ال24 على ملعب سان إليا في إقليم ساردينيا ليظل متصدرا البطولة بفارق سبع نقاط عن روما الوصيف. يوفنتوس وجاءت إنطلاقة يوفنتوس الأخيرة بعد الخسارة بثنائية أمام فيورنتينا في الجولة ال20 بهدفين لهدف كانت الأخيرة للفريق بطريقة 3-5-2 حيث قام المدرب ماكسيميليانو أليجري بتغير طريقة اللعب إلى 4-2-3-1 ليلعب الجولات الأربع التالية والمباراة المؤجلة له بتلك الطريقة ويحقق الهيمنة والانتصار. ولمن لا يعرف أليجري فالمدرب الإيطالي حصل على شهادته التدريبية في رسالة عن كيفية استخدام ثلاثة لاعبين في خط الوسط وهي أساس أي طريقة اعتمدها المدرب طوال مسيرته التدريبية سواء مع كالياري أو ميلان وأخيرا يوفنتوس. وتنقل أليجري بين 4-3-1-2 و4-3-2-1 و3-5-2 طوال مسيرته فلم يستخدم 4-2-3-1 و4-4-2 سوى في مناسبات معدودة لم تتجاوز ال10-15 مباراة في مسيرته السابقة وكانت لأسباب إجبارية. وساعدت مواهب ثلاثي وسط يوفنتوس أليجري كثيرا الموسمين الماضيين، أرتورو فيدال وأندريا بيرلو وكلاوديو ماركيزيو وبول بوجبا ومن بعدهم سامي خضيرة، على إعطاء التفوق للفريق وتنفيذ أفكار المدرب. ولكن فيدال رحل ومعه بيرلو ومن بعدهم بوجبا وتم استبدال هؤلاء بماركو ليمينا وستورارو وأخيرا ميراليم بيانيتش وتمت إضافة الإصابات كأحد عوامل اختيار خط وسط البيانكونيري وظهر الفارق كبير بينهم وأثر على أداء خط وسط يوفنتوس الذي ظهر بطيئا وغير قادر على مجاراة المنافسين محليا وأوروبيا. وظل يوفنتوس متخبطا وأليجري غاضبا من الإدارة لغياب التعاقدات للتدعيم حتى جاءت خسارة مباراة السوبر الإيطالية حيث ظهر الغضب واضحا والتقطت الكاميرات أليجري وهو يصب غضبه على بيبي ماروتا. شتاء يوفنتوس اكتفى فيه الفريق بالتعاقد مع لاعب واحد فقط هو توماس رينكون لتدعيم خط الوسط في صفقة غريبة جدا كونها كانت الوحيدة وكون اللاعب غير متوافق مع متطلبات أليجري للاعب الوسط ووضح أن المدرب سيقوم بالتغير. ظل الفريق يتأرجح بين 3-5-2 و4-3-2-1 حتى جاءت خسارة فيورنتنيا حينها قرر أليجري أن طريقته المفضلة بثلاثي خط الوسط لن تجدي نفعا هذا الموسم وغير ملائمة للفريق وقرر التخلي عن عناده وحبه التكتيكي للثلاثي والانتقال إلى طريقة جديدة. وكانت 4-2-3-1 هي الإختيار بالإعتماد على ثنائي في خط الوسط أمامهم جناح صريح هو كوادرادو على اليمين وصانع ألعاب يتحول إلى مهاجم ثاني هو باولو ديبالا وعلى اليسار يتواجد ماريو ماندزوكيتش الذي ينضم إلى الداخل ليقوم بمهامه كمهاجم مساند لجونزالو إيجواين حتى لا يتركه وحيدا داخل منطقة الجزاء. الدعم يأتي من على الأطراف اليسرى أكثر بانطلاق أليكس ساندرو ليتحول إلى جناح هجومي مع تحول ماندزوكيتش إلى المهاجم الثاني وعلى اليمين كوادرادو يتلقى زيادة هجومية من ستيفان ليشتشتاينر وستصبح أفضل بعودة داني ألفيش إلى المشاركة. هذا في الحالة الهجومية بينما دفاعيا يتراجع كل هؤلاء فتصبح الطريقة 4-4-1-1 ويتحول ماندزوكيتش وكوادرادو إلى لاعبي خط وسط ليعطوا للفريق خط دفاعي أول يصعب من مهام المنافس لاختراق الفريق. وكانت النتيجة مبهرة فالفريق حقق خمس إنتصارات متتالية في الدوري وأقصى ميلان من الكأس بعد هزيمتين بداية هذا الموسم في الدوري والسوبر أمامهم. ولم تهتز شباك البيانكونيري سوى بهدف وحيد كان في مباراة الكأس وسجل لاعبوه 11 هدفا في تلك المباريات التي بمرورها أصبح الفريق أكثر تجانسا وقدرة على تنفيذ أفكار المدرب الجديدة والمغايرة لما كان يقوم به في الأعوام السابقة. استغنى أليجري عن عناده منذ بداية الموسم ومعه تخلى عن خطته المفضلة وقرر تغير أفكاره كلها في منتصف الموسم فكوفئ على ذلك بانتصارات متتالية وبعودة الثقة من جماهير يوفنتوس في مدربها الذي يقودهم منذ موسمين