يقولون أن كرة القدم دائما ما تعطي الخاسر فرصة ثانية للانتقام، وربما تكون هذه المقولة هي الوصف الأمثل لمباريات المجموعة الرابعة لدوري أبطال أوروبا. الثأر. هذا هو العنوان الأمثل لما أسفرت عنه قرعة دور مجموعات دوري أبطال أوروبا. أتليتكو مدريد مع بايرن ميونيخ. بيب جوارديولا يعود إلى برشلونة مجددا ولكن مع مانشستر سيتي. وبوروسيا دورتموند من جديد ضد الملكي المتوج بال11، ريال مدريد. (تعرف على مجموعات دوري الأبطال) بايرن ميونيخ على رأس المجموعة التي تضم أتليتكو مدريد الإسباني وبي إس في إيندهوفين الهولندي وروستوف الروسي. مباريات المجموعة ستلعب بشعار "الثأر أولا"، وهو ما نستعرضه في السطور التالية: بايرن ميونخ وأتليتكو مدريد في نصف نهائي النسخة الماضية أقصى أتلتيكو مدريد الفريق البافاري بعدما تغلب عليه ذهابا وتعادل معه إيابا ليتأهل للمباراة النهائية أمام ريال مدريد. مباراة الذهاب انتهت بهدف دون رد سجله اللاعب ساؤول نيجويث على ملعب بيثنتي كالديرون في إسبانيا. وفي العودة لم تشفع ثنائية بايرن في شباك أتلتيكو بتأهلهم للنهائي، حيث كان يحتاج الفريق لهدف ثالث بعد تسجيل جريزمان هدف لأتلتيكو مدريد، ليتأهل الفريق الإسباني بعد الاستفادة بقاعدة "Away Goal"، بعد انتهاء المباراتين بنتيجة 2-2. في هذه المواجهة كان لأتليتكو مدريد الرغبة في الثأر من خسارة نهائي البطولة عام 1974 أمام الفريق البافاري وهو ما نجح في تنفيذه. والآن حانت الفرصة لبايرن للأخذ بثأره من الفريق الذي حرمه من الوصول للنهائي سان سيرو. كارلو أنشيلوتي ودييجو سيميوني ثأر من نوع خاص سيكون بين مدرب أتلتيكو مدريد سيميوني وأنشيلوتي مدرب بايرن ميونخ. سيميوني تقابل مع أنشيلوتي في مناسبتين بدوري أبطال أوروبا، ولم ينجح مدرب الروخي بلانكوس في الانتصار على المدرب الإيطالي، بل جاءت نتائج المواجهتين قاسية على أتلتيكو مدريد. المواجهة الأولى بين سيميوني وأنشيلوتي كانت في نهائي دوري أبطال أوروبا 2013-2014 عندما كان أنشيلوتي يتولى تدريب ريال مدريد، وانتهت بفوز الريال بنتيجة 4-1. وفي العام التالي للنهائي الذي أقيم في لشبونة، تقابل سيميوني مع أنشيلوتي أيضا لكن في دور ال8. مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب بيثنتي كالديرون انتهت بالتعادل السلبي. لكن استطاع ريال مدريد الفوز في مباراة العودة بفضل هدف خافيير إيرناندييث "تشيتشاريتو" لينتهى مشوار وصيف البطولة عند هذا الدور. رغبة سيميوني من الانتقام أوروبيا من أنشيلوتي تقابلها رغبة مماثلة من المدرب الإيطالي الذي يرغب في التفوق في صراع المواجهات المباشرة. فأنشيلوتي واجه سيميوني في 13 مباراة، لم يفز سوى في 4، وتعادل مثلهم وخسر 5 مباريات. أتلتيكو مدريد وبي إس في إيندهوفن خرج بي إس في من دور ال16 للنسخة الماضية أمام أتلتيكو مدريد. مباراة الذهاب والإياب انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف، قبل أن يتفوق الأتلتي ويفوز بركلات الترجيح بنتيجة 8-7. الفريق الهولندي لديه فرصة للانتقام، ليس فقط من مواجهة الموسم الماضي، بل أيضا للثأر من هزيمتين موسم 2008-2009 في دوري الأبطال. حيث فاز أتلتيكو مدريد بثلاثية دون رد على ملعب بي إس في "فيلبيس ستاديوم" افتتاح مباريات المجموعة الرابعة، قبل أن يكرر فوزه في الإياب بهدفين مقابل هدف على ملعبه، ليتأهل أتلتيكو مدريد رفقة ليفربول للدور ال16 ويودع إيندهوفن المسابقة من دور المجموعات بعد احتلاله المركز الرابع. بينما لم يسبق لروستوف الروسي وأن واجه أي فريق في مجموعته الأوروبي من قبل، حيث تعتبر مشاركته هذا الموسم في دوري الأبطال هي الأولى في تاريخه منذ إنشاءه عام 1930.